الخميس، 15 أبريل 2010

الحفاظ على البيئة


اعداد / مصطفى أنور فضالة

البيئة

البيئة لفظة شائعة الاستخدام يرتبط مدلولها بنمط العلاقة بينها وبين مستخدمها فنقول:- البيئة الزرعية، والبيئة الصناعية، والبيئة الصحية، والبيئة الاجتماعية والبيئة الثقافية، والسياسية.... ويعنى ذلك علاقة النشاطات البشرية المتعلقة بهذه المجالات...

مفهوم البيئة يشمل جميع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات التي تقوم بها. فالبيئة بالنسبة للإنسان- "الإطار الذي يعيش فيه والذي يحتوي على التربة والماء والهواء وما يتضمنه كل عنصر من هذه العناصر الثلاثة من مكونات جمادية، وكائنات تنبض بالحياة. وما يسود هذا الإطار من مظاهر شتى من طقس ومناخ ورياح وأمطار وجاذبية و مغناطيسية..الخ ومن علاقات متبادلة بين هذه العناصر.

فالحديث عن مفهوم البيئة إذن هو الحديث عن مكوناتها الطبيعية وعن الظروف والعوامل التي تعيش فيها الكائنات الحية.

وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمين رئيسين هما:-

1. البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي، والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية من نبات أو حيوان أو إنسان.

2. البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة استعمالات الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية وكذلك المناطق الصناعية وكذلك المناطق الصناعية والمراكز التجارية والمدارس والعاهد والطرق...الخ.

والبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هي كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية، أو لنقل كوكب الحياة، وما يؤثر فيها من مكونات الكون الأخرى ومحتويات هذا الإطار ليست جامدة بل أنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة والإنسان نفسه واحد من مكونات البيئة يتفاعل مع مكوناتها بما في ذلك أقرانه من البشر،

عناصر البيئة

يمكن تقسيم البيئة إلى ثلاثة عناصر هي:-

1. البيئة الطبيعية:- وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، وهذه جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.

2. البيئة البيولوجية:- وتشمل الإنسان "الفرد" وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية.

3. البيئة الاجتماعية:- ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ماهية علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً وحضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض واخترق الأجواء لغزو الفضاء.

وعناصر البيئة الحضارية للإنسان تتحدد في جانبين رئيسيين هما أولاً:- الجانب المادي:- كل ما استطاع الإنسان أن يصنعه كالمسكن والملبس ووسائل النقل والأدوات والأجهزة التي يستخدمها في حياته اليومية، ثانياً الجانب الغير مادي:- فيشمل عقائد الإنسان و عاداته وتقاليده وأفكاره وثقافته وكل ما تنطوي عليه نفس الإنسان من قيم وآداب وعلوم تلقائية كانت أم مكتسبة.

وإذا كانت البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر، فإن أول ما يجب على الإنسان تحقيقه حفاظاً على هذه الحياة أ، يفهم البيئة فهماً صحيحاً بكل عناصرها ومقوماتها وتفاعلاتها المتبادلة، ثم أن يقوم بعمل جماعي جاد لحمايتها وتحسينها و أن يسعى للحصول على رزقه وأن يمارس علاقاته دون إتلاف أو إفساد.

البيئة والنظام البيئي

يطلق العلماء لفظ البيئة على مجموع الظروف والعوامل الخارجية التي تعيش فيها الكائنات الحية وتؤثر في العمليات الحيوية التي تقوم بها، ويقصد بالنظام البيئي أية مساحة من الطبيعة وما تحويه من كائنات حية ومواد حية في تفاعلها مع بعضها البعض ومع الظروف البيئية وما تولده من تبادل بين الأجزاء الحية وغير الحية، ومن أمثلة النظم البيئية الغابة والنهر والبحيرة والبحر، وواضح من هذا التعريف أنه يأخذ في الاعتبار كل الكائنات الحية التي يتكون منها المجتمع البيئي ( البدائيات، والطلائعيات والتوالي النباتية والحيوانية) وكذلك كل عناصر البيئة غير الحية (تركيب التربة، الرياح، طول النهار، الرطوبة، التلوث...الخ) ويأخذ الإنسان – كأحد كائنات النظام البيئي – مكانة خاصة نظراً لتطوره الفكري والنفسي، فهو المسيطر- إلى حد ملموس – على النظام البيئي وعلى حسن تصرفه تتوقف المحافظة على النظام البيئي وعدم استنزافه.

خصائص النظام البيئي:- ويتكون كل نظام بيئي مما يأتي

· كائنات غير حية:- وهي المواد الأساسية غير العضوية والعضوية في البيئة.

· كائنات حية:- وتنقسم إلى قسمين رئيسين:-

أ‌. كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات الحية التي تستطيع بناء غذائها بنفسها من مواد غير عضوية بسيطة بوساطة عمليات البناء الضوئي، (النباتات الخضر)، وتعتبر هذه الكائنات المصدر الأساسي والرئيسي لجميع أنواع الكائنات الحية الأخرى بمختلف أنواعها كما تقوم هذه الكائنات باستهلاك كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون خلال عملية التركيب الضوئي وتقوم بإخراج الأكسجين في الهواء.

ب‌. كائنات حية غير ذاتية التغذية:- وهي الكائنات الحية التي لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها وتضم الكائنات المستهلكة والكائنات المحللة، فآكلات الحشائش مثل الحشرات التي تتغذى على الأعشاب كائنات مستهلكة تعتمد على ما صنعه النبات وتحوله في أجسامها إلى مواد مختلفة تبني بها أنسجتها وأجسامها، وتسمى مثل هذه الكائنات المستهلك الأول لأنها تعتم مباشرة على النبات، والحيوانات التي تتغذى على هذه الحشرات كائنات مستهلكة أيضاً ولكنها تسمى "المستهلك الثاني" لأنها تعتمد على المواد الغذائية المكونة لأجسام الحشرات والتي نشأت بدورها من أصل نباتي، أما الكائنات المحللة فهي تعتمد في التغذية غير الذاتية على تفكك بقايا الكائنات النباتية والحيوانية وتحولها إلى مركبات بسيطة تستفيد منها النباتات ومن أمثلتها البكتيريا الفطريات وبعض الكائنات المترممة.

الإنسان ودوره في البيئة

يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.

وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما يتضح مما يلي:-

- الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب 28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الهواء.

- المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت عرضة للانجراف.

- النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.

- النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض، فأخل بالتوازن البيئية.

أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة

إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما يلي:-

- تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة.

- تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل النقل والانفجارات الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.

- تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف.

الإنسان في مواجهة التحديات البيئية

الإنسان أحد الكائنات الحية التي تعيش على الأرض، وهو يحتاج إلى أكسجين لتنفسه للقيام بعملياته الحيوية، وكما يحتاج إلى مورد مستمر من الطاقة التي يستخلصها من غذائه العضوي الذي لا يستطيع الحصول عليه إلا من كائنات حية أخرى نباتية وحيوانية، ويحتاج أيضاً إلى الماء الصالح للشرب لجزء هام يمكنه من الاتسمرار في الحياة.

وتعتمد استمرارية حياته بصورة واضحة على إيجاد حلول عاجلة للعديد من المشكلات البيئية الرئيسية التي من أبرزها مشكلات ثلاث يمكن تلخيصها فيما يلي:-

أ‌. كيفية الوصول إلى مصادر كافية للغذاء لتوفير الطاقة لأعداده المتزايدة.

ب‌. كيفية التخلص من حجم فضلاته المتزايدة وتحسين الوسائل التي يجب التوصل إليها للتخلص من نفاياته المتعددة، وخاصة النفايات غير القابلة للتحلل.

ت‌. كيفية التوصل إلى المعدل المناسب للنمو السكاني، حتى يكون هناك توازن بين عدد السكان والوسط البيئي.

ومن الثابت أن مصير الإنسان، مرتبط بالتوازنات البيولوجية وبالسلاسل الغذائية التي تحتويها النظم البيئية، وأن أي إخلال بهذه التوازانات والسلاسل ينعكس مباشرة على حياة الإنسان ولهذا فإن نفع الإنسان يكمن في المحافظة على سلامة النظم البيئية التي يؤمن له حياة أفضل، ونذكر فيما يلي وسائل تحقيق ذلك:-

1- الإدارة الجيدة للغابات: لكي تبقى الغابات على إنتاجيتها ومميزاتها.

2-الإدارة الجيدة للمراعي: من الضروري المحافظة على المراعي الطبيعية ومنع تدهورها وبذلك يوضع نظام صالح لاستعمالاتها.

3-الإدارة الجيدة للأراضي الزراعية: تستهدف الإدارة الحكيمة للأراضي الزراعية الحصول على أفضل عائد كما ونوعاً مع المحافظة على خصوبة التربة وعلى التوازنات البيولوجية الضرورية لسلامة النظم الزراعية، يمكن تحقيق ذل:

أ‌. تعدد المحاصيل في دورة زراعية متوازنة.

ب‌. تخصيب الأراضي الزراعية.

ت‌. تحسين التربة بإضافة المادة العضوية.

ث‌. مكافحة انجراف التربة.

4. مكافحة تلوث البيئة: نظراً لأهمية تلوث البيئة بالنسبة لكل إنسان فإن من الواجب تشجيع البحوث العلمية بمكافحة التلوث بشتى أشكاله.

5. التعاون البناء بين القائمين على المشروعات وعلماء البيئة: إن أي مشروع نقوم به يجب أن يأخذ بعين الاعتبار احترام الطبيعة، ولهذا يجب أن يدرس كل مشروع يستهدف استثمار البيئة بواسطة المختصين وفريق من الباحثين في الفروع الأساسية التي تهتم بدراسة البيئة الطبيعية، حتى يقرروا معاً التغييرات المتوقع حدوثها عندما يتم المشروع، فيعملوا معاً على التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة، ويجب أن تظل الصلة بين المختصين والباحثين قائمة لمعالجة ما قد يظهر من مشكلات جديدة.

6. تنمية الوعي البيئي: تحتاج البشرية إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة و تعلمه أ، حقوقه في البيئة يقابلها دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات.

وأخيراً مما تقدم يتبين أن هناك علاقة اعتمادية داخلية بين الإنسان وبيئته فهو يتأثر ويؤثر عليها وعليه يبدو جلياً أن مصلحة الإنسان الفرد أو المجموعة تكمن في تواجده ضمن بيئة سليمة لكي يستمر في حياة صحية سليمة

المشكلات الاسرية


المشكلات الاسرية

اعداد / مصطفى أنور فضالة

المقدمــــــــــــــــــــه
تعتبر الاسره جماعه اجتماعيه اساسيه ونظام اجتماعى رئيسى ,وهى مصدر الاخلاق والدعامه الاولى لعمليه الضبط الاجتماعى وهى نموذج مصغر للمجتمع الذى نعيش فيه وتعكس بشكل او بأخر طبيعه النظم الاجتماعيه السائده فى المجتمع مثل النظام السياسى والاقتصادى والاجتماعى والدينى والتربوى .والدراسه العلميه للآسره لا يمكن دراستها بمعزل عن هذه الانظمه السائده فى المجتمع فعندما نريد ان نتعرف على مشكلات الاسره وخصائصها ينبغى علينا ان نكون على وعى تام بخصائص ومشكلات المجتمع الكبير وكذلك التغيرات البنائيه التى عايشها وخبرها المجتمع ومن هذا المنطلق نرى ان اى تغيرات تحدث فى البناء الاسرى يكون محصله للتغيرات التى شملت البناء الاجتماعى ككل ومحصله ايضا للمؤثرات العالميه والمحليه فالقرارات الاقتصاديه او الاجتماعيه للدوله القوميه او فى اى بقعه من العالم تلقى صداها على الاسره وحتما سوف يتأثر البناء الاسرى بشكل او بأخر .وقد تعرض المجتمع المصرى منذ سبعينات القرن ال20 الى مجموعه من التحولات السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه واثقافيه ادت الى حدوث تغيرات جوهريه فى النظام الاسرى المصرى هذه التحولات اصابت الاسره المصريه بشروخ عميقه فى دورها ووظائفها فى المجتمع
العوامل التى ادت الى تغيرات فى المجتمع
*. عوامل اجتماعيه:- وتتمثل فى عمليه الهجره من الريف الى الحضر وانتشار التصنيع من اهم العوامل التى ادت الى حدوث تغيرات فى الخصائص البنائيه والوظيفيه للآسرهتمثلت فى شيوع نمط الاسره النوويه وتحرر افراد المجتمع من الروابط التقليديه والقرابيه وادت الهجره الى دول الخليج النفطيه بسبب ارتفاع اسعار البترول بعد حرب اكتوبر الى حدوث تغيرات فى نمط الاستهلاك فى الاسره سواء فى الريف او الحضر وقد اثرت هذه الانماط الاستهلاكيه على ميزانيه الاسره وبالتالى نتج عنها الكثير من اشكال الصراع والتفكك الاجتمتعى داخل الاسره المصريه ولقنت هذه القيم الاستهلاكيه الجديده للاطفال من خلال وسائل الاعلام التى تفننت فى الاعلان عن السلع الاستهلاكيه وجعلت منها رموزا للمكانه يتسابق افراد المجتمع على اقتنائها كما ان خروج المرأه للعمل وتعليمها ومحاربه الاميه والجهل عامع ادت الى تغير الصوره التقليديه للمرأه التى تقصر دورها على الاعمال المنزليه فحصلت المرأه على بعض ىحقوقها خاصه فيما يتعلق بالعمل والمشاركه السياسيه .وقد ادت زياده فرص التعليم فى المجتمع المصرى الى الحد من سلطه الاب وتراجع دوره فى الاسره
*. عوامل اقتصاديه:-وتتمثل فى تطبيق سياسه الانفتاح الاقتصادى والخصخصه والتبعيه الاقتصاديه لدول المركز الراسمالى التى هيمنت على المجتمعات العربيه ولاسيما مصر فى ظل الهجمه الشرسه للعولمه كانت هذه السياسات لها اثار سلبيه على نسق القيم الثقافيه فى المجتمع المصرى وواجهت الاسره المصريه العديد من المشكلات واحتلت المشكلات القيميه الصداره.فتراجعت قيم التعليم وحلت بدلا منها القيم الاقتصاديه واصبحت قيم تحديد المكانه واختيارات الزواج تخضع لمن يمتلك المال او من لديه شقه بصرف النظر عن ثقافته او تعليمه اواخلاقياته وقد صاحب هذه التغيرات الهروب من العمل الحكومى والذهاب الى العمل الاستثمارى كما تعمقت قيم الكسب السريع الغير منتج وتشكلت طبقه طفيليه تعيش على انتاج الاخرين فى الوقت الذى لا ينتجون فيه ولكنهم يحصلون على مكاسب وهميه من خلال العمولات والرشاوى والسمسره واصبحت النظره الدونيه الى الموظف الحكومى وما يعانيه من شظف العيش هى السائده ونتيجه لذلك تطلع اغلب فئات المجتمع وهم من الشباب الى الهجره الى الخارج بعدما فتحت الدوله الباب على مصراعيه للهجره بدون ضابط ممادى الى هجره العقول المصريه ونتيجه لهذه السياسات التى لم تراعى مصالح الاغلبيه للمجتمع المصرى عاشت هذه الاغلبيه فى فقر وعانت من البطاله واذدادا فقرا وبؤسا فى الوقت الذى كانت طبقه الانفتاحيين من اباطره الانفتاح يزدادون ثراءا ويلخص د/سمير نعيم وضع المجتمع المصرى ابان فتره الانفتاح فيقول انعكست هذه القيم السلبيه على قيم الاسره مثل تأخر سن الزواج والمعايير الماديه للاختيار الزواجى وعدم القدره على التخطيط للمستقبل وساد الاحباط والانحلال الخلقى فالشباب يجد نفسه عاجزا عن اشباع حاجاته بالطرق المشروعه فيتجه الى طرقا غير مشروعه لاشباع حاجاته وكذلك انعكست ازمه الاسكان على الاسره وقيمها . كما ازدادت الفجوه بين طبقات المجتمع المصرى ادت الى بروز قيم تميزت بالسطحيه والانتهازيه والفرديه وادت الى بروز العديد من الجرائم والانحرافات المضاده للمجتمع مثل العنف داخل الاسره والادمان وتعاطى المخدرات
* عوامل تكنولوجيه:- حيث ادى التقدم التكنولوجى الى حدوث تغيرات بنائيه فى حجم الاسره وظهور الاسره النواه واخذت الروابط القرابيه بين الاسره فى الانحلال واصبح الاطفال يقضون معظم اوقاتهم بعيدا عن الاسرهسواء فى المدرسه او فى النوادى وساعد التغير التكنولوجى على تغلب المرأه العامله على الوقت والجهد فى العمل المنزلى بحيث قلل ذلك من تعارض ادواراها كام وربه منزل وزوجه وعامله فى نفس الوقت وتأتى اليات العولمه وانتشار النت والحواسب الاليه والاقمار الصناعيه لتلقى نظره على ظروف الاسر فى الخارج كيف يعيشون وماهى قيمهم ومع انتشار وسائل الاعلام اصبحت تقوم بالدور الذى كانت تقوم به الاسره فى الماضى من نشر قيم معينه وثقافات لمجتمعات تختلف عن قيم الاسر المصريه التى تربت عليها ومع شيوع الاباحيه فى وسائل الاعلام والاتصالات زادات مشكلات الاسريه وظهرت انماط مستحدثه من المشكلات اللاسريه مثل قتل الابناء للأباء وقتل الزوجات للآزواج.وظهور عده جرائم مستحدثه ايضا مثل البغاء التكنولوجى الذى يمكن ان يمارسه الافراد من خلال النت والموبايل
مفهوم المشكلات الاسريه
المشكله الاسريه هى عباره عن شكل غير سوى من اشكال الاداء الاجتماعى والتى تكون نتائجه معوقه للفرد داخل الاسره اوللآسره ككل او للمجتمع مما يجعل المجتمع يعهد الى الهيئات والمؤسسات المعنيه للقيام بدور تأهيلى وفعال يعمل على توجيه المجتمع والاسره
ويرى البعض ان المشكله الاسريه هى حاله من اختلال نسق العلاقات الاسريه نتيجه تفاعل عوامل داخليه وخارجيه لفرد او مجموعه افراد داخل الاسره يؤدى الى ظهور الصراع بين الزوجين وتهديد بقاء واستمرار الحياه الاسريه.
أحد المشكلات الاسريه فى المجتمع المصرى
* مشكله ادمان المخدرات
تعتبر مشكله الادمان وتعاطى المخدرات من اخطر القضايا التى تهدد معظم دول العالم المتقدمه والناميه وهذه المشكله تهدد المجتمعات العربيه وبخاصه المجتمع المصرى وذلك للتأثيرات السلبيه التى تقوم بها على سياسه التنميه وعلى الشباب باعتبار ان الشباب فى المجتمع هم صانعى التنميه ويمكن ان نقسم المخدرات الى مخدرات طبيعيه مثل الحشيش- والانجو- والافيون- والماريجوانا.....وهناك مخدرات مخلقه صناعيا مثل الهرويين والكوكايين والماكسفورت والكودايين. وترتبط ظاهره الادمان والمخدرات بالعديد من الظواهر الاجتماعيه السلبيه مثل البغاء والاغتصاب الجماعى وتعاطى الخمور والشذوذ الجنسى والامراض الذهانيه والتفكك الاسرى وسوى التكيف وارتفاع معدلات الطلاق وكلها تؤدى الى الجناح والسلوك الاجرامى المضاد للمجتمع. وعلى الرغم من انها تهدد الكيان الاسرى فى مصر الا انه يمكن اعتبارها قضيه امن قومى لان المستهدف هم شباب الامه والنيل من عمليه التنميه والتقدم التى يحاول المجتمع تحقيقها للهروب من دائره التخلف والتبعيه. وظاهره الادمان ظاهره اجتماعيه لها ابعاد سياسيه وقانونيه ووثقافيه واجتماعيه واقتصاديه.
تعريف الادمان
الادمان هو التعود الشديد على استعمال العقاقير المخدره او المنبهه بحيث لا يمكن للشخص المتعاطى الامتناع عنها والامتناع عن هذه العقاقير يؤدى الى حدوث اعراض عضويه ونفسيه تتوقف على نوع المخدر وكميته وطول مده التعاطى.وطبقا لتعريف منظمه الصحه العالميه(who) فان الادمان هو ((حاله من الخدر والتسمم المرحلى تنشأ بسبب استهلاك المخدر الطبيعى او المصنع)) وتتضمن خصائصه:-
_
رغبه عارمه وملحه فى الاستمرار فى تعاطى المخدر ---ميل واضح لزياده الجرعه
_
اعتماد جسمى ونفسى على المخدر -- نتائج وتأثيرات سلبيه على الفرد والمجتمع
حجم المشكله
لا يوجد احصاءات رسميه دقيقه وصادقه حول معدلات الادمان والمخدرات فى المجتمع المصرى ويرجع ذلك الى قصور فى الاحصاءيات الرسميه الجنائيه او تحيز الشرطه لاعتبارات امنيه وسياسيه يمكن ان نشير بأن المجتمع المصرى يعتبر ثانى مجتمع على مستوى العالم استهلاكا للمخدرات وان التكلفه الاقتصاديه للجلب بلغت 3 اضعاف دخل قناه السويس فالعمله الصعبه التى تهرب للخارج لشراء المخدرات تزيد عن 2-8 مليار دولار وهناك ارقام حول عدد قضايا الادمان والمخدرات عام1998 تشير الى 8181 قضيه وهى القضايا الرسميه المسجله وبالطبع فهناك قضايا غير مسجله او لم يكتشفها الشرطه اضعاف هذا الرقم.و هناك نسبه كبيره من الفتيات فى فى المرحله الاعداديه والثانويه والجامعيه يتعاطون المخدرات ويفسر ذلك بغياب التوجيه الاسرى وسياده مناخ من الحريه التى شجعت على ذلك.
ابعاد المشكله
البعد الاجتماعى

**********

قد يكون للآسره دورا سلبيا يساعد على اقبال الشباب على تناول المخدر والادمان فالاضطراب الاسرى والتفكك والتصدع الاسرى الناتج عن الهجر او الانفصال او الطلاق او الوفاه وغياب الاب او الام عن المنزل لفتره طويله للسفر او العمل يؤدى الى حدوث العديد من المشاكل داخل الاسره الامر الذى يؤدى بالابناء الى الهروب من هذه المشاكل للتخلص من الواقع الاليم الذى يعيش فيه فيلجأون الى تعاطى المخدر , كما ان الافراد الذين يعيشون فى اسر غير سويه ويتعاطى احد افراداها المخدرات او الادمان فانه سوف يساهم الى حد كبير بتقليد الابناء لهذا السلوك المضاد للمجتمع ويتعاطون المخدر والادمان.وهناك دراسات واراء تشير الى ان خروج المرأه للعمل وغياب القدوه الحسنه فى المنزل وضعف دور الاب داخل الاسره واساليب التنشئه الاجتماعيه الخاطئه مثل التذبذب فى معامله الابناء من اللين الى الشده يؤدى الى الاسهام فى ممارسه بعض الشباب والمراهقين لسلوك ادمان المخدرات.
والثقافه الفرعيه لآحد افراد الاسره والحى الذى يعيشون فيه خصوصا اذا كان موبؤا بالمخدرات يساهم وبلا شك فى تشكيل انماط ونماذج تنشئه تستحل تعاطى المخدرات او الاتجار فيها مثلا ((حى الباطنيه((
والهجره من الريف الى المدينه ادى الى تكوين مناطق عشوائيه حول المدينه هذه المناطق تعتبر من اهم عوامل زياده الطلب والعرض كما ان الهجره الخارجيه وترك الاب اسرته وعائلته وغيابه مده طويله عنهم واتباعه سلوك انفاقى بذخى لتعويض غيابه عن المنزل والاسره قد يشجع الابناء على الانخراط فى سلوكيات منحرفه منها تعاطى النمخدرات.
والفقر والبطاله وفشل الشباب فى الحصول على فرص للعمل مع رفع الدوله يديها عن تعيين الخريجين ساهم وبلا شك فى هروب الشباب من الواقع الاليم المعاش فيلجأون الى المخدرات والادمان على اعتبار ان ذلك كفيل بان يجعلهم ينسون همومهم ومشاكلهم وقد يجد البعض رخص سعر المخدرات فرصه للتناول فرخص سعر الغراء ادى الى استعماله كمخدر شعبى محبب ورخيص الثمن بين الشباب وخاصه الشباب الجانح و بين اطفال الشوارع ايضا.
وجماعه اصدقاء السوء تلعب دورا بارزا فى تشجيع الشخص على التعاطى وتعمل على اعادته الى حظيره التعاطى كلما راودته نفسه عن الابتعاد فاصدقاء السوء يعملون جاهدين على اغراء الفرد الجديد الذى يعتاد الجلوس معهم على الادمان من قبيل الفرفشه والانبساط فهم يطلقون النكات لخفض حده الاغتراب الذى يعيش فيه الفرد داخل المجتمع ولا سيما فى المنزل والعمل.
تلعب وسائل الاعلام المختلفه دورا بارزا فى لفت انظار الشباب الى الادمان من خلال الافلام والمسلسلات واخبار الجريمه التى تصور هذا السلوك السلبى وكأنه سلوك غير مستهجن اجتماعيا فعند عرض اباطره المخدرات والمدمنين وتصوير حياه اللذه والغنى الفاحش الذى يعيشونه فذلك سوف يؤدى الى الشباب الى التقليد وقد اشارت بعض الدراسات الى ان تأثير وسائل الاعلام على الفرد ليس كبيرا.
يتعبر سوء المعامله الاسريه للآبناء فى المنزل والشعور بالضيق ورغبه الاسره فى تفوق الابناء فى الدراسه مع حدود امكانيتهم الذهنيه والعقليه يؤدى الى شعور الابناء بالنقص والتقصير فى واجباته ومن هنا يكون الفرد عرضه لللادمان.
البعد الثقافى

**********
اوضحت الشواهد الميدانيه ان الافكار والمعتقدات داخل الاسره تلعب دورا هامافى الدفع الى تعاطى المخدرات والادمان فغالبا ما يتردد على السنه المتعاطيين
ان المخدرات مش حرام.....مافيش نص دينى يقول كده.....دى بتفتح المخ فى المذاكره........دى بتساعد على العمليه الجنسيه. فكل هذه المعتقدات من جانب المتعاطين او من احد افراد الاسره تدفع الافراد فى الاستمرار فى تناول المخدروقد كشفت بعض الدراسات عن وجود علاقه جوهريه بين التعاطى وبين المضمون الثقافى من حيث ضرر المخدرات او فائدتها او الحياد تجاهها .وتعتبر وسائل الاعلام والانترنت والقنوات الفضائيه التى اصبحت الان فى كل منزل فى عصر العولمه من القنوات الاجتماعيه التى تنشر ثقافه التعاطى. واتضح ان هناك جماعات من الشباب لا يستهان بحجمهم لا يتعاطون المخدر ولكنهم على استعداد نفسى واجتماعى على التعاطى ويطلق على هؤلاء ((الفئات الهشه)) والذى تتراوح اعمارهمهم من16-19 عاما . وهناك اعداد كبيره من الشباب تقبل على التعاطى بدافع حب الاستطلاع وان نسبه كبيره منهم يستمرون فى التعاطى ويكونوا بمثابه بؤر لنشر الفساد .وعن ثقافه التعاطى ايضا يلعب رفقاء السوء دورا فى دفع الفرد الى التعاطى حيث تجتمع الجماعه او الشله فى مجالس الانس والسمر ويشجعون الفرد على التعاطى واذا رفض الفرد يسخرون منه ويرددون انه ليس رجلا وان ذلك للرجال فقط فينحرف الفرد نحو التعاطى ليجارى مجلسهم وليثبت لهم انه رجل مثلهم.
البعد النفسى

**********
ان شعور الفرد بالقلق والاحباط والحرمان العاطفى داخل الاسره والتصور السلبى للذات قد يدفع الفرد الى الادمان وتعاطى المخدرات رغبه منه فى الفرفشه ونسيان الهموم والشعور بالراحه وتحقيق اللذه الجنسيه وخفض التوتر والقلق والالم الذى يواجه الشخص.ويؤدى الادمان الى حدوث تغيرات فى شخصيه المتعاطى حيث يكون قابلا الى الاصابه بالامراض النفسيه والذهانيه (القلق والبارانويا والهلع) وهى تؤدى الى ضعف الادراك واضعف الذاكره وضعف التحصيل الدراسى واضطرابات المذاكره والهوس وضعف البناء النفسى.
البعد الدينى والاخلاقى

****************
يأتى غياب القيم الدينيه والبعد عن تعاليم الاخلاق التى امرنا بها الله سبحانه وتعالى من العوامل التى تؤدى الى انتشار ثقافه المخدرات فى المجتمع المصرى اذ ان التمسك بالقيم الدينيه والتعاليم والاخلاقيات هى التى تزيد مناعه الافراد ضد مساؤى واضرار الادمان.
البعد القانونى

**********
ان الادمان وتعاطى المخدرات يرجع الى التناقض التشريعى فى المجتمع المصرى ففى الوقت الذى يحرم فيه القانون المخدرات ويضع له اقسى عقوبه تتمثل فى الاعدام نجد ان القانون لا يجرم شرب الخمر وقد ترتب على هذا التناقض التشريعى حدوث فجوه بين فعاليه القانون فليس هناك تكافؤ او تطابق بين بين المنظور القانونى الذى يحرم المخدرات وبين المنظور الشعبى عند فئه المتعاطين (الثقافه الخاصه للمتعاطين) ويولد هذا التناقض مايسمى (الفجوه الثقافيه القانونيه)
مواجه المشكله
** ضروره ان تقوم الاسره بدورها المنوط فى عمليه التنشئه الاجتماعيه الصحيحه والعمل على قيامها بوظائفها فى رعايه وحمايه ابناءها وامدادهم بمشاعر الحب والعطف والحنان الاسرى حتى لايفتقدها الابناء ويذهبون للارتماء فى احضان اصدقاء السوء فى محاوله لتعويض هذا الحب ومن هنا يجب ان تلتزم الاسره بدورها التربوى حتى تحقق جوا اسريا ينعم بالحب والطمانيه ويساهم فى تنشئه سليمه للابناء
**
ضرةره تحقيق سياسات تهدف الى القضاء على الفقر والبطاله فى المجتمع
**
ضروره اسهام مؤسسات المجتمع المدنى بدءا من الاسره والنادى ودور العباده فى توجيه الشباب باخطار الادمان والمخدرات والاخذ بايديهم فى حل المشكلات التى يتعرضون لها.
**
لابد وان تقوم وسائل الاعلام بدورها فى مجال التوعيه الاجتماعيه والثقافيه باضرار وسلبيات الادمان والمخدرات
**
ضروره تعديل القيم والاتجهات التى لا تحرم المخدرات والادمان والعمل على توجيه المكونات الثقافيه للفرد والتى تؤثر فى مستوى وعى ووجدان الانسان وشخصيته لتصبح متوافقه مع قيم ومعايير المجتمع