الأربعاء، 26 يناير 2011

الصلاة اعداد / مصطفى فضالة

الصلاة وفوائدها

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الحمد لله الذي خلق الثقلين لعبادهـ، وأرسل الرسل بذلك- عليهم الصلاة والسلام بين في كتابه العزيز وسنه رسوله الأمين تفاصيل هذه العبادة التي خلقوا من اجلها واشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم : وعلى أله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اوجب الله جلا وعلا على عباده المؤمنين أداء ما فرض عليهم من فرائض وواجبات

وحرم عليهم امورا ونهى عن إتيانها ومن أعظم ما فرض الله على عباده المؤمنين الصلاة وفي هذه الكلمة الموجزة نبين ما للصلاة من أهميه في حياة المسلم وما لها من فوائد حيث ذكرت الكثير من التقارير الطبية والأبحاث والدراسات التي أجريت مؤخرا ان الصلاة علاج فطري رباني آلــهي قيل ليحي بن زكريا عليه السلام وهو صبي صغير هيا بنا نلعب فقال:ان الله لم يخلقنا للعب إذا فالمتعة الحقيقية في القيام لله والركوع والسجود هذه رياضه البدن والروح معا يقول الله تـعـــالى: نحن خلقنـــاهم وشــددنا أسرهم وإذا شـــئنا بدلنا أمثالهم تبديلا هذا هو الأسر المفاصل والعظام والعروق من الذي شدها انه اللـــه جلا وعلا فاركع له واسجد ألا تحب ان يذكرك الله من أنت أيها المسكين حتى يذكرك الله جل جلاله وقد جاء في الحديث القدسي أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتــاه

فالله عز وجل مع عبده الذاكر له وكل وقت يمضي لا يذكر الله فيه كان حسرة وندامة على الإنسان يوم القيامة يـقــول تـعــالى و العصران الإنسان لفي خسـر إلا الذين امنوا وعملوا الصـالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ان لله علينا فضلا عظيما فهو الذي خلقنا ورزقنا وهدانا للإيمان، وقد خلقنا لعبادته فلا يجب لإنسان عاقل ان يغفل عن ذكر الله وشكر نعمه عليه 0اللهم إنا نستغفرك من قلة ذكرنا وقلة حيائنا وقلة استغفارنا لك سبحــانك ومن أعظم ما يتقرب به العبد لخالقه جلا وعلا الصــلاة التي هي علاج فطري ألاهي لمرضى العمود الفقري والرقبة يقول احد أشهر الأطباء

في الغرب في تقرير طبي له أثبتت احدث الدراسات في مجال العلاج الطبيعي ان الانتظام في أداء الصلوات وإقامتها حقا كما شرع الله -تــعــــالـــى من تكبير وقيام وركوع وسجود شفاء للمرضى الذين يعانون من مشكلات في العمود الفقري وتيبس الرقبة وآلام الركبتين ولقدمين يسر الله أمر الصلاة فالصحيح يركع ويسجد ويقوم بينما أباح الله للمقعد أو المريض الإيماء بالركوع والسجود ان كان لا يستطيع ذلك، ولكن لا يجوز لإنسان استخدام هذه الرخصة عند الحاجة،إما ان يتساهل الإنسان في ذلك فيومئ رغم مقدرته فصلاته باطله، فلا ينبغي ان يتكاسل إنسان عن السجود لله ولقد أحضرت لعمر بن عبد العزيز سجاده ليسجد عليها فرفض وأبى إلا ان يعفر وجهه في التراب لله - جلا وعلا تواضعا لله سبـــحـــــانـه وتعالى ومن تواضع لله رفعه ورفع منزلته عنده، وانظر إلى حال إبليس عندما تكبر ورفض السجود كان جزاؤه الخروج من الجنة مدحورا مذموما، وهذا حال المتكبرين المغرورين، وانظر إلى حال نبينا محمد00صلى الله عليه وسلم وقد دعا بشراب ليشرب وكان متكئا

فجلس وقال:أشرب كما يشرب العبد وقد خيره الله بين النبوة والعبودية في رحلة الإسراء
والمعراج فاختار عليه الصلاة والسلام العبودية فقال تـعـــالــى سبحــان الذي أسرى بعبده ولم يقل نبيه فاختار رسول الله صلى الله عليه وسلم العبودية تواضعا لله فرفعه الله جلا وعلا - ولقد ثبت طبيا

وكما جاء في تقرير هذا الطبيب الغربي ان الصلاة علاج يقوي المفاصل والعظام ولم يعلم ان هذا ليس اكتشافا حديثا كما يظن وإنما نزل به القران منذ أكثر الف وأربعمائة سنه يقول تـعــالـــى نحن خلقناهم وشددنا أسرهم يقول هذا الطبيب الغربي ولقد ثبت طبيا ان المفاصل تقوى وتشد كلما ركع المصلي أو سجد وان رفع المصلي لليدين أثناء التكبير شد لعضلات الصدر إلى أعلى وتحريك لمفصل الكتفين إلى الخلف مما يشد ويقوي عضلات ولوحات الكتفين وثبت طبيا ان وضع اليدين على الركبتين له فوائد كثيرة أهمها تحريك مفصل الركبتين وتعريضهما للحركة عند وضع الكفين واليدين فوق صابونتي الركبتين والضغط عليهما مما يساعد على دفعهما إلى الخلف ليتدفق الدم إليهما حيث لا يوجد بهما دم فقدمهما بالركوع، وفي ضغطهما باليدين وصول للغذاء إليهما أما هصر الظهر في الركوع فأنه يتيح لعضلات الظهر التبتل وعدم التقلص كما في قوله تـعـالـى وأذكر أسم ربك وتبتل
أليه تبتيــلا وفي ذلك تبتل وعدم تقلص لعضلات الظهر، سبحــان الله! ان الناظر لهذا الجزء من التقرير الطبي يعلم مدى إعجاز القران ولكن الكافرين لا يعلمون00فالمسلم عليه تحري الإخلاص

في صلاته وفي تكبيره وركوعه وسجوده لقد أفتى ابن تيميه –رحمه الله بأن كل تكبيره يكبرها المسلم في صلاته له بها عشر حسنات فلم ندع الثواب يفوتنا بالأضافه إلى ان إتقان الصلاة فيه رضا الله تعالى عنا ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته قالوا: كيف يسرق الرجل صلاته يا رسول الله قال لا يتم ركوعها ولا سجودها فالحرص الحرص من كل مسلم على الصلاة وتمامها حتى لا يأتي يوم القيامة ويشتد به الندم ويبكي بكاء حارا فتقول له الملائكة ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا وان بعض الناس إذا مرض قال :ما أطول هذه الليلة! فكيف بالكافرين في يوم كان مقداره خمسين الف سنه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم يقول التقرير الطبي و أما للسجود فقد ثبت طبيا ان السجود له فوائده العضلية حيث ان حركة اليدين وضغطهما على الأرض بضغطهما على مفاصل اليدين وتركهما مشدودتين على الأرض فيه فوائد عظيمه حيث يجعل الدم ينصب انصبابا كاملا في الجسم مما يعمل على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي تنشيط الجسم بالأضافه للضغط المتواصل للركبتين ومنطقة الحوض مما يقوي هذه المناطق

كما ان السجود يدفع الهواء من جوف المعدة إلى الفم فيعمل على راحتها من وطأة التمدد والانتفاخ،
والسجود الطويل ينفع صاحب الزكام و النزلة و بالنسبة للرأس حيث يوجد مركز الجهاز العصبي

والذي يحتاج إلى تنشيط الدورة الدموية المارة به فهذا ما يحققه السجود حيث ان وضع الرأس المنخفض يسمح بمرور كميات كبيره من الدم إلى الرأس فتغتسل خلايا المخ من السموم التي ترسبت فيها فتحافظ عليها فهذه فوائد الركوع والسجود فمن منا يركع ويكمل في ركوعه دقيقة واحدهـ
والله ان البعض ما يفعلها ولو في ليلة القدر نفسها التي هي خير من الف شهر فهو يسرق صلاته وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي يسرق صلاته وينقر في ركوعه وسجوده كمثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا تغنيان عنه شيئا والمتأمل في هذا الجزء من التقرير الطبي يعلم مدى كثرة نعم الله علينا إن هيأ لنا بعبادته ما ينفع ولا يضر وما هو في صالحنا قال تـعــالـــى :وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفــار ثم تحدث التقرير الطبي عن السلام فيقول وثبت طبيا إن السلام يمينا ويسارا يكفل حركة كاملة للرقبة يحميها الله به من اللوي والشلل كما أن السجود يفتح ويشد فقرات الرقبة فكم وكم من فوائد تذكر عن الصلاة ، وهذه قطرة من بحر فيما يتعلق بفوائد الصلاة، ونحن في ذكرنا لمثل هذه التقارير الطبية لسنا في حاجه إليها وعندنا في قرآننا وسنة نبينا

ما يكفينا و يغنينا،ولكن للأسف أصبح بعض الناس معلقا بمثل هذه التقارير ، إذا قلت له:قال الله وقال رسوله لم يبد الاهتمام الكافي ، أما إذا قلت له ثبت علميا وطبيا صار الأمر عنده حقيقة وحاز كل اهتمام هولا حول ولا قوة إلا بالله، والله يا أخوان أن القرآن والسنة كانا وسيظلان المرجعين الدائمين لهذه الأمة حوى كلاهما الكثير من الأسرار التي مازال العلماء يكتشفونها إلى الآن والى قيام الساعة وكم من علماء الغربيين والمشركين قد اسلموا عندما بحثوا واكتشفوا ثم فوجئوا بعد كل دراساتهم

أن القرآن والسنة قد ذكرا منذ أكثر من ألف وأربعمـــائة سنة اكتشافاتهم يقول الله تـعـــالـــى سنريهم

آياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد فعلى كل مسلم الإقبال على الله في الصلاة والالتزام الكامل في أدائها بكامل أركانها وسننها في مواقيتها التي حددها الله فإنها والله طريق الفلاح اسمع إلى قول الله جلا وعلا - في سورة المؤمنون قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الخشوع أيــها الأحبة في الصلاة أنها أول أسباب فلاح المؤمنين في الدنيا والأخره ويجب على المؤمن التدبر والتأمل في حكمتها فالصلاة وان بينا ما لها من فوائد عظيمه للبدن وللشفاء من الأمراض إلا إنها أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فأن صلحت صلح العمل كله وان فسدت فسد سائر العمل، فوالله لا فلاح إلا بالصلاة فأن فيها منجاة من عقاب الله الذي خلقك ومن عليك بالهداية والإسلام، كما إن الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين وفقنا الله لأقامتها حق الأقامه وأدائها حق الأداء انه ولي ذلك والقادر عليه أرجو من الله أن يجعلنا من المتمسكين بديننا وقرأننا وسنة نبينا
مؤدين لحق الله علينا وأن يجعلنا من المفلحين وصلى الله وسلم على سيدنا و نبينا محمد وعلى اله وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

الصلاة اعداد / مصطفى فضالة

الصلاة

قال رسول الله صلى الله وسلم : ( لاتترك الصلاة متعمدا ، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله ) أي ليس له عهد ولا أمان.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
)
بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )

قال تعالى }حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين.{
قال ابن القيم الجوزي رحمه الله:
الصلاة : مجلبة للرزق . حافظة للصحة دافعة للأذى ، طاردة للأدواء ،
مقوية للقلب ، مبيضة للوجه ، مفرحة للنفس ، مذهبة للكسل ،
منشطة للجوارح ، ممدة للقوى ،شارحة للصدر، مغذية للروح ،
منورة للقلب ، حافظة للنعمة ، دافعة للنقمة ، جالبة للبركة,
مبعدة من الشيطان, مقربة من الرحمن ...

قال رسول الله صلى عليه وسلم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة :
)
الصلاة ، الصلاة وما ملكت أيمانكم. (

قال تعالى :
}
كل نفس بما كسبت رهينه إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ، ما سلككم في سقر. قالوا لم نك من المصلين .{
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
)
من حافظ عليها - أي الصلاة كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة ، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ، ولا نجاة ، وكان يوم القيامه مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف(
هل تعلم أن تارك الصلاة مع المجرمين في جهنم ؟

قال سبحانه وتعالى :
"
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا "

وتعد الصلاة من الاركان الخمسه للاسلام ، وهى عماد الدين واول ما يُِسئل عنه المرء يوم القيامه ، وقد فرض الله سبحانه وتعالى خمس صلوات فى اليوم الواحد نؤديها بحركات معينه ( كالركوع والسجود والجلوس ......)


هناك اسباب وفوائد للصلاة

اولا : بالنسبة لمعانى الحركات فهى كالتالى :

(1 فعند التكبير فى بداية الصلاة ورفع الايدى فهذه الحركه تعنى الخروج من الدنيا والوقوف بين يدي الله عز وجل
2
) وعند وضع اليدين على الصدر يعنى الاستمساك بالايمان في صدورنا
(3
والركوع يعني " الايمان بوحدانية الله ولوعلى قطع الرقاب "
4
) و عند الرفع من الركوع يعني" الحمد الله الذي اخرجني من العدم الي الوجود "
5
) وعند السجود في الاولى تعني" انا من تراب "
6
) وعند الرفع اى "خلقتني منه "

(7
وعند السجود للثانية تعني " واليه اعود "
8
) وعند الرفع منه اى " وتخرجني منه مرة اخرى "
9
) وعند الجلوس للتشهد تجلس على اليسرا بينما اليمين واقف على امشاط الاصابع تعني" احققت الحق وابطلت الباطل "
10
) اما عن التشهد هو الحوار الذي حدث بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والله عز وجل في ليلة الاسراء والمعراج.


هناك فوائد للبدن تسببها الصلاة


الفوائد البدنيه التى تحدث نتيجة لتلك الحركات التي يؤديها المصلي في الصلاة من رفع لليدين وركوع وسجود وجلوس وقيام وتسليم وغيره.. فهذه الحركات يشبهها الكثير من التمارين الرياضية التي ينصح الأطباء المرضى بممارستها، ذلك لأنهم يدركون أهميتها لصحة الإنسان ويعلمون الكثير عن فوائدها.

فهي غذاء للجسم والعقل معًا، وتمد الإنسان بالطاقة اللازمة للقيام بمختلف الأعمال، وهي وقاية وعلاج؛ وهذه الفوائد وغيرها يمكن للإنسان أن يحصل عليها لو حافظ على الصلاة فو اوقاتها ، وبذلك فهو يمارس الرياضة كل يوم دون تعب او ارهاق التمارين العنيفه ، لأنه يمارسها بالفعل كل يوم خمس مرات . فيا لها من تمارين بسيطه و خفيفه ربانيه .

فمن فوائد الصلاة البدنية لجميع فئات الناس


-
تحسين عمل القلب
-
توسيع الشرايين والأوردة، وإنعاش الخلايا
-
تنشيط الجهاز الهضمي، ومكافحة الإمساك
-
إزالة العصبية والأرق
-
زيادة المناعة ضد الأمراض والالتهابات المفصلية
-
تقوية العضلات وزيادة مرونة المفاصل
-
إزالة التوتر والتيبس في العضلات والمفاصل، وتقوية الأوتار والأربطة وزيادة مرونتها ( نتيجة السجود(
-
تقوية سائر الجسم وتحريره من الرخاوة
-
اكتساب اللياقة البدنية والذهنية
-
زيادة القوة والحيوية والنشاط
-
إصلاح العيوب الجسمية وتشوهات القوام، والوقاية منها
-
تقوية ملكة التركيز، وتقوية الذاكرة
-
إكساب الصفات الإرادية كالشجاعة والجرأة
-
إكساب الصفات الخُلقية كالنظام والتعاون والصدق والإخلاص.. وما شابه ذلك.
-
تشكل الصلاة للرياضيين أساسًا كبيرًا للإعداد البدني العام، وتسهم كثيرًا في عمليات التهيئة البدنية والنفسية للاعبين ليتقبلوا المزيد من الجهد خصوصًا قبل خوض المباريات والمنافسات
-
الصلاة وسيلة تعويضية لما يسببه العمل المهني من عيوب قوامية وتعب بدني، كما أنها تساعد على النمو المتزن لجميع أجزاء الجسم، ووسيلة للراحة الإيجابية والمحافظة على الصحة
-
إن الصلاة تؤمِّن لمفاصل الجسم كافة صغيرها وكبيرها حركة انسيابية سهلة من دون إجهاد ، وتؤمِّن معها إدامة أدائها السليم مع بناء قدرتها على تحمل الضغط العضلي اليومي . وحركات الإيمان والعبادة تديم للعضلات مرونتها وصحة نسيجها، وتشد عضلات الظهر وعضلات البطن فتقي الإنسان من الإصابة بتوسع البطن أو تصلب الظهر وتقوسه.

- وفي حركات الصلاة إدامة للأوعية الدموية المغذية لنسيج الدماغ مما يمكنه من إنجاز وظائفه بشكل متكامل عندما يبلغ الإنسان سن الشيخوخة.
-
والصلاة تساعد الإنسان على التأقلم مع الحركات الفجائية التي قد يتعرض لها كما يحدث عندما يقف فجأة بعد جلوس طويل مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انخفاض الضغط، وأحيانًا إلى الإغماء. فالمداومون على الصلاة قلما يشتكون من هذه الحالة. وكذلك قلما يشتكي المصلون من نوبات الغثيان أو الدوار.
وفي الصلاة حفظ لصحة القلب والأوعية الدموية، وحفظ لصحة الرئتين ، إذ أن حركات الإيمان أثناء الصلاة تفرض على المصلي اتباع نمط فريد أثناء عملية التنفس مما يساعد على إدامة زخم الأوكسجين ووفرته في الرئتين. وبهذا تتم إدامة الرئتين بشكل يومي وبذلك تتحقق للإنسان مناعة وصحة أفضل.
-
والصلاة هي أيضًا عامل مقوٍى ، ومهدئ للأعصاب، وتجعل لدى المصلي مقدرة للتحكم والسيطرة على انفعالاته ومواجهة المواقف الصعبة بواقعية وهدوء. وهي أيضًا حافز على بلوغ الأهداف بصبر وثبات.

ان أداء الصلاة في أوقاتها يتيح للمسلم أن يقوم بمجهود منتظم تنشط الدوره الدمويه من طلوع الفجر إلى صلاة العشاء يعطيه وقاية حدوث الذبحه الصدريه لأن التراخي و الكسل وقلة الحركه تتلف القلب...
هذه الفوائد هي لجميع فئات الناس: رجالاً ونساء، شيوخًا وشبابًا وأطفالاً ، لذلك نلاحظ أن كثيرا من المسلمين الكبار في السن والمعروف عنهم المداومة على الصلاة منذ الصبا ، لوحظ أنهم يحتفظون ببنيان جسمي وعقلي سليم إلى حد بعيد وحتى عمر متقدم.

-
ومن هنا ينصح الاطباء مرضاهم بأداء الصلاة كاملة وفى اوقاتها نظرا لفوائدها ، فضلاً عن تلك المنافع والأجر العظيم الذي وعده الله به في الآخرة. ونحن لسنا بحاجة لامر الاطباء لاداء فريضة الصلاة
وقد بدأ الأطباء في فرنسا يعالجون مرضاهم بأداء حركات الصلاة. حيث يؤكدون ان :
الركوع يفيد عضلات جدران البطن ،ويساعد المعده على تقلصها ومن ثم القيام بوظيفتها الهضميه.
وفي السجود يندفع الهواء من جوف البطن إلى الفم فيريحها من وطأة التمدد ،كما أن السجود الطويل ينفع صاحب الزكام والنزله.
وبالنسبه للرأس حيث يوجد مركز الجهاز العصبي والعقلي والذي يحتاج لزيارة الدوره الدمويه الماره به ، وهذا ما يحققه السجود ، حيث يوضع الرأس في وضع منخفض فتمر كميات كبيره من الدم النقي فتغسل خلايا المخ من السموم التي ترسبت فيها.
اما العمود الفقري فإن الصلاة افضل علاج طبيعي يقيه ويحفظه من الانزلاق الغضروفي والتيبس .

- ولكن لا يجب أن يؤدي المسلم الصلاة بنية الحصول على هذه الفوائد . بل يجب أن تكون نيته أنها عبادة خالصة لله تعالى ،
فالصلاة ركن أساسي من أركان الشفاء ، من أقامها تعافى ومن أهملها أصبح فريسة لشتى الأمراض .



عيد الشرطة


عيد الشرطة

عيد الشرطة و هو أيضا العيد القومى لمحافظة الاسماعيلية (الموافق 25 يناير 1952 فيحتفل به 25 يناير من كل عام) يوضح لنا قصة كفاح شعب مصر ضد الاحتلال البريطانى الغاشم بكل طبقاته من شرطة و فدائيين و عمال و طلبة و مفكرين .. الخ .. يعتبر عـــام 1952 ، العام الثورى فى تاريخ مصر الحضارى

مجـزرة الاسماعيلية يوم الجمعة 25 يناير 1952

وصلت قمة التوتر بين مصر وبريطانيا الى حد مرتفع عندما اشتدت أعمال التخريب والأنشطة الفدائية فى معسكراتهم ضد جنودهم وضباطهم فى منطقة القنال فقد كانت الخسائر البريطانية نتيجة العمليات الفدائية فادحة، خاصة في الفترة الأولى، وكذلك أدى انسحاب العمال المصريين من العمل في معسكرات الإنجليز إلى وضع القوات البريطانية في منطقة القناة في حرج شديد.
وحينما أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين في ترك عملهم مساهمة في الكفاح الوطني سجل [91572] عاملاً أسماءهم في الفترة من 16 أكتوبر 1951 وحتى 30 من نوفمبر 1951
كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة [80] ثمانون ألف جندي وضابط بريطاني
أنعكس ذلك فى قيام القوات البريطانية بمجزرة الاسماعيلية التى تعتبر من أهم الأحداث التى أدت إلى غضب الشعب والتسرع بالثورة فى مصر
فقد أقدمت القوات البريطانية على مغامرة أخرى لا تقل رعونة أو استفزازًا عن محاولاتها السابقة لإهانة الحكومة وإذلالها حتى ترجع عن قرارها بإلغاء المعاهدة، ففي صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 فاستدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة –"البريجادير أكسهام"- ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها. والانسحاب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز إختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فى منطقة القنال
ورفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية " فؤاد سراح الدين باشا " الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
فقد القائد البريطانى فى القناة أعصابه فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس "شرطة" الاسماعيلية لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره ، غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الانذار
ووجهت دباباتهم مدافعهم وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع بدون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة ، ولم تكن قوات البوليس "الشرطة" مسلحة بشىء سوى البنادق العادية القديمة

بطولة وشجاعة رجال البوليس "الشرطة" ضد البريطانيين

وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر مبنى قسم االبوليس "الشرطة" الصغير مبنى المحافظة في الأسماعيلية ، سبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان ، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ثمانمائة في الثكنات وثمانين في المحافظة، لا يحملون غير البنادق.
واستخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة فى القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين طويلتين من القتال، سقط منهم خلالهما 50 (خمسون) شهيدًا و (ثمانون) جريحا وهم جميع أفراد حنود وضباط قوة الشرطة التى كانت تتمركز فى مبنى القسم ، وأصيب نحو سبعون آخرون، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم.

كما أمر البريطانيون بتدمير بعض القرى حول الاسماعيلية كان يعتقد أنها مركز إختفاء الفدائيين المصريين المكافحين
ضد قواته فقتل عدد آخر من المدنيين أو جرحوا أثناء عمليات تفتيش القوات البريطانية للقرى المسالمة

وانتشرت أخبار الحادث في مصر كلها، واستقبل المصريون تلك الأنباء بالغضب والسخط، وخرجت المظاهرات العارمة في القاهرة، واشترك جنود الشرطة مع طلاب الجامعة في مظاهراتهم في صباح السبت 26 من يناير 1952

وانطلقت المظاهرات تشق شوارع القاهرة التي امتلأت بالجماهير الغاضبة، حتى غصت الشوارع بالجماهير الذين راحوا ينادون بحمل السلاح ومحاربة الإنجليز.
وكانت معركة الأسماعيلية ، الشرارة لنار تشتعل وتغير مجرى التاريخ

بداية المعركة

في يوم الجمعه ‏25‏ يناير ‏1952‏ اقدم الاستعمار البريطاني علي ارتكاب مجزرة وحشية لا مثيل لها من قبل‏..‏ ففي فجر هذا اليوم تحركت قوات بريطانية ضخمة تقدر بسبعة الاف ضابط وجندي من معسكراتها الي شوارع الاسماعيلية وكانت تضم عشرات من الدبابات والعربات المدرعة ومدافع الميدان وعربات اللاسلكي واتجهت هذه الحملة العسكرية الكبيرة الي دار محافظة الاسماعيلية وثكنة بلوكات النظام التي تجاورها واللتين لم تكن تضمان اكثر من‏850‏ ضابطا وجنديا حيث ضربت حولهما حصارا محكما‏.‏

وقدم الجنرال اكسهام قائد القوات البريطانية في الاسماعيلية في منتصف الساعة السادسة صباحا انذارا الي ضابط الاتصال المصري، المقدم شريف العبد، طلب فيه ان تسلم جميع قوات الشرطة وبلوكات النظام في الاسماعيلية اسلحتها وان ترحل عن منطقة القناة في صباح اليوم نفسه بكامل قواتها‏,‏ وهدد باستخدام القوه في حالة عدم الاستجابة الي انذاره‏,‏ وقام اللواء احمد رائف قائد بلوكات النظام‏,‏ وعلي حلمي وكيل المحافظة بالاتصال هاتفيا علي الفور بوزير الداخلية وقتئذ فؤاد سراج الدين في منزله بالقاهرة فامرهما برفض الانذار البريطاني ودفع القوة بالقوة والمقاومة حتي اخر طلقة واخر رجل‏.‏

وفي السابعة صباحا بدأت المجزرة الوحشية وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏( السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبني المحافظة وثكنه بلوكات النظام بلا شفقة او رحمة‏.‏

وبعد ان تقوضت الجدران وسالت الدماء انهارا امر الجنرال اكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكي يعلن علي رجال الشرطة المحاصرين في الداخل انذاره الاخير وهو التسليم والخروج رافعي الايدي وبدون اسلحتهم والا فان قواته ستستأنف الضرب باقصي شدة‏.‏

وتملكت الدهشة القائد البريطاني المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية وهو النقيب مصطفي رفعت فقد صرخ في وجهه في شجاعة وثبات‏:‏

- لن تتسلموا منا الا جثثاً هامدة

واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات واخذت القنابل تنهمر علي المباني حتي حولتها الي انقاض بينما تبعثرت في اركانها الاشلاء وتخضبت ارضها بالدماء‏ الطاهرة . ‏


وبرغم ذلك الجحيم ظل ابطال الشرطة صامدين في مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لي انفيلد‏)‏ اقوي المدافع واحدث الاسلحة البريطانية حتي نفدت ذخيرتهم وسقط منهم في المعركة ‏50‏ شهيدا و ‏80‏ جريحا‏,‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا واسر البريطانيون من بقي منهم علي قيد الحياة من الضباط والجنود

وعلي رأسهم قائدهم اللواء احمد رائف ولم يفرج عنهم الا في فبراير‏ 1952.

ولم يستطع الجنرال اكسهام ان يخفي اعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏:‏

- لقد قاتل رجال الشرطه المصريون بشرف واستسلموا بشرف ولذا فان من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا

وقام جنود فصيلة بريطانية بامر من الجنرال اكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم امامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏.‏

لماذا الاحتفال بـ25 يناير 1952 في عام 1951 قررت الحكومة المصرية إلغاء المعاهدة التى أبرمتها مع بريطانيا عام 1936، و كان الوضع على الأرض شديد التعقيد ، فالقوات العسكرية البريطانية كانت متمركزة فى منطقة القنال وما حولها وكانت أعداد ضخمة من العمال المصريين يعملون في معسكراتهم و كان القائمون على توريد الأغذية و الخضر و خلافه من المصريين يسدون احتياجات هذه القوات التى تحتل مصر . وفى أعقاب إلغاء المعاهدة امتد شعور وطني جارف داخل المصريين بكافة طبقاتهم ، وقرر العمال هجر أماكن عملهم فى معسكرات الانجليز وأوقف الموردون أعمالهم ، وتعرضت القوات العسكرية البريطانية لموقف في غاية الإحراج حيث تعطل العمل داخل المعسكرات ، وصارت قواتهم شبة محصورة فبدأو يضغطون على الحكومة المصرية للتراجع عن موقفها و إرهاب الاهالى و العمال على السواء ، وذلك بمهاجمة المدنيين و إطلاق الرصاص على الأفراد و المنازل و إلقاء القنابل وغيره من الأعمال الوحشية ، وإزاء عدم استطاعة مصر الدفع بجيشها في تلك المعارك خوفا من تصفيتة ، واتخاذ الإنجليز ذلك ذريعة لإعادة احتلال القاهرة و باقي محافظات مصر . تقرر ان يتحمل عبء الدفاع عن القنالف رجال البوليس البواسل من بلوكات النظام ، و في أيام معدودة التحم الشعب بالشرطة و خاضوا معا معارك حربية حقيقية مع القوات البريطانية ، وقللت الحماسة الوطنية من خسائر المصريين وهونت منها ، وشعر المواطنون بالأمن فى ظل رجال البوليس الذين لم ينسحبوا او يتخاذلوا من معركة واحدة رغم بدائية تسليحهم مقارنة بالقنابل و المدافع و الطائرات البريطانية . و صار من الطبيعي ان يسقط شهداء المقاومة مع شهداء البوليس ، وان تحتضن أجسادهم تراب الوطن متراسين ، وأن يبكى الشعب رجالة الأبطال دون تفرقة ،وأدى وصول أعداد من الفدائيين إلى منطقة القنال - من كافة الطيارات السياسية و الطبقات الشعبية- إلى تنامي و ازدهار التلاحم الوطني ، واستمر الحال لأشهر قبل ان يصمم الإنجليز على إخراج جنود بلوكات البوليس من القنال لإنهاء مقاومتهم المسلحة لهم ولرفع الغطاء المادي والمعنوي عن الفدائيين والاهالى الذين يشنون عليهم حرب عصابات لذا تجمعت قوات عسكرية بريطانية مزودة بالدبابات والمصفحات والمدافع وحاصرت ثكنات بلوكات النظام ومبنى المحافظة ، وأرسلوا إنذار مهينا طلبوا فية خروج قوات البوليس بدون سلاح ومغادرتها منطقة القنال ورفض الرجال البواسل ذلك الطلب ، وعزز قرارهم تأييد وزير الداخلية لعدم استسلامهم والمقاومة ، وكان التصرف البريطاني بالمحاصرة قد أوقع البوليس في موقف صعب حيث أن المعارك الماضية كانت تجرى عادة في مناطق واسعة يتم تبادل الرصاص فيها من على أسطح المنازل وخلف المتاريس وعلى ضفتي المعابر المائية ، وكانت تسمح بالتلاحم الوطني ، فالأهالي كانوا يحملون الذخيرة والمؤن للرجال البواسل ، اما محاصرتهم بتلك القوات الضخمة فكان يعنى إمكانية نسف المكان عليهم وقتلهم جميعا ، ورغم ذلك قرورا المقاومة ، ودارت معركة حامية بين جيش الاحتلال وجنود البوليس الذين رفضوا تسليم سلاحهم ، وانتهت المقاومة في ثكنات بلوكات النظام حين اقتحمت المكان الدبابات البريطانية وأسرت رجال البوليس ، أما المحاصرون في مبنى محافظة الإسماعيلية فقد تمكنوا من الصمود لفترة طويلة ولكن نفاد ذخيرتهم وشدة القصف عليهم حال دون استمرارهم ، وعلى الرغم من خروجهم من المبنى إلا أنهم خرجوا رافعي الرؤوس وعم الحزن والأسى قلوب المصرين لسقوط حوالي 50 شهيدا و 80 جريحا من قوات البوليس البواسل ، وتخليدا هذه الذكرى التي حزن لها الجميع فان الوطن قرر أن يكون يوم 25 يناير من كل عام هو عيد للشرطة إحياء لذكرى الدماء التي جرت من اجل مصر وللرجال اللذين رفضوا تسليم سلاحهم الوطني.

من أقوال الزعماء (اللواء/ محمد نجيب ) " أبنائي و اخوانى ضباط وجنود البوليس.. إننا نحتفل اليوم بذكرى شهدائنا الأبطال .. الذين سجلوا لمصر مجدا و عظمة و فخرا .. فى كل يوم تظهر لنا الايام مثلا جديدا يضربه المصري فى

البطولة و الشجاعة و التضحية .. وإننا إذا رجعنا إلى المثل الذي نحتفل بة اليوم فلا تجد له مثيلا .. نفر قليل من المؤمنين من ابطالنا ضحوا الى أخر نسمة من أرواحهم فى سبيل الوطن أمام قوات تفوقهم قوة و عتادا وعددا.. إنهم قد فنوا عن بكرة أبيهم و فى هذا أقصى درجات المجد و كفاهم فخرا أن واحدا منهم لم يتزحزح عن مكانه.. أو يتخل عن موقعه.. فعلينا الا ننسى شهداءنا ، وقد سبقهم غيرهم من الشهداء فى فلسطين و فى غيرها من الميادين.. إنهم جميعا كانوا الطليعة لحركتنا المباركة .. كانوا نواتها التى بدأت تضع لنا الاسسس.. فحذونا حذوهم و سرنا على سنتهم .. فعلى أرواحهم وأرواح شهداء البوليس و الجيش و الشهداء جميعا نقرأ الفاتحة".

)الرئيس / جمال عبد الناصر) " إننا كنا نرقب دائما أيام القتال كيف كان يكافح رجال البوليس العزل من السلاح رجال الامبراطورية البريطانية المسلحين بأقوى الاسلحة و كيف صمدوا ودافعوا عن شرفهم وشرف الوطن ، كنا نرقب كل هذا و كنا نحس فى نفس الوقت أن الوطن الذى يوجد فية هذا الفداء و توجد فيه هذه التضحية لابد أن يمضى قدما إلى الأمام .. لابد أن ينتصر .. لقد راقبا معركة الاسماعلية و كنا نتلظى فى الجيش ، كنا نريد أن نفعل شيئا و لكننا فى تلك الايام لم يكن لنا حيلة و لكن كان هذا يدفعنا الى الامام و ذلك بدفاعهم و استشهادكم فى الاسماعلية"

) الرئيس / أنور السادات ) " كانت حوادث القتال تتفاقم يوما بعد يوم وكان شباب مصر يقوم بأعمال عظيمة وهو أعزل من كل سلاح الا وطنيتة وايمانة .. وكان رجال البوليس يتحملون العبء الأكبر من اعباء الجهاد ضد جيش كبير كامل التسليح ... راحت أيام شهر يناير سنة 1952 تمضى والحالة تسوء يوما بعد يوم الى ان كان يوم 25 يناير الذى ضربت فية قوات بريطانيا المسلحة - بأحدث الاسلحة والمدافع - دار المحافظة فى الاسماعيلية حيث توجد قوات البوليس المصرى المجردين من كل سلاح اللهم الا بنادق الحراسة القديمة وهدمتها فوق ضباط وجنود البوليس البواسل الذين ابوا ان يسلموا كما طلب منهم "

( الرئيس / حسنى مبارك ) " فى هذا اليوم من كل عام يحتفل شعبنا الوفى بأحد اعيادة الوطنية التى يعتز بها كل مواطن ينتمى الى البلد الامين .. لقد جسدت الشرطة على مر السنين القيم الراسخة للشعب المصرى حين التزمت بالامانة والاخلاص فى تحمل المسئولية مهما كانت تضحياتها .. وقد كان الولاء الاسمى لله والوطن والالتزام الصارم للواجب والمسئولية هما العنصران اللذان دفعا رجال الشرطة الى التفانى التام فى عملهم ليل نهار .. وكان طبيعيا ان يقف ابناء الشرطة فى خندق واحد مع رجال القوات المسلحة البواسل وهم يتصدون للذود عن سلامة التراب الوطنى والدفاع عن سيادة الوطن وسلامتة والتصدى لكل تهديد او عدوان .. كما وقفت مع جماهير الشعب التى ثارت للخلاص من الاستعمار والاحتلال الاجنبى والسيطرة الخارجية وسقط منها شهداء ابرار فى ساحة العطاء الاكبر فضربت بذلك اروع الامثال فى الوعى الوطنى ووضع حقوق الوطن فوق كل اعتبار لان مصر الكنانة هى الغاية والامل وهى مهد الحضارة الذى خصة الله بالذكر فى كتابة الحكيم ".













أ / مصطفى فضالة