الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

المرأة فى الأسلام

المرأة فى الأسلام

حقوق المرأة يدل على ما يمنح للمرأة والفتيات من مختلف الأعمار من حقوق وحريات في العالم الحديث، والتي من الممكن أن يتم تجاهلها من قبل بعض التشريعات والقوانين في بعض الدول
اختلفت نظرة الشعوب إلى المرأة عبر التاريخ, ففي المجتمعات البدائية الأولى كانت غالبيتها "امومية"، وللمرأة السلطة العليا . ومع تقدم المجتمعات وخصوصا الأولى ظهرت في حوض الرافدين ، مثل شريعة اورنامو التي شرعت ضد الاغتصاب وحق الزوجة بالوراثة من زوجها . شريعة اشنونا اضافت إلى حقوق المرأة حق الحماية ضد الزوجة الثانية. وشريعة بيت عشتار حافظت على حقوق المرأة المريضة والعاجزة وحقوق البنات الغير متزوجات . وأخيرا فقوانين حمورابي التي احتوت على 92 نصا من اصل 282 تتعلق بالمرأة, وقد اعطت شريعة حمورابي للمرأة حقوقا كثيرا من أهمها: حق البيع والتجارة والتملك والوراثة والتوريث، كما أن لها الأولوية على الزوجة الثانية في السكن والملكية وحفظ حقوق الوراثة والحضانة والعناية عند المرض. كما شهد للعصر البابلي بوصول ملكة سميراميس إلى السلطة لمدة خمس سنوات .
في العهد الإغريقي لم يكن للمرأة الحرة الكثير من الحقوق، فقد عاشت مسلوبة الإرادة ولا مكانة اجتماعية لها وظلمها القانون اليوناني فحرمت من الإرث وحق الطلاق ومنع عنها التعلم. في حين كانت للجواري حقوقا أكثر من حيث ممارسة الفن والغناء والفلسفة والنقاش مع الرجال.
في مدينة إسبارطة اليونانية كان وضع المرأة أفضل ، فقد منحت المرأة هناك حقوق حيث حصلت على بعض المكاسب التي ميزتها على أخواتها في بقية المدن اليونانية وذلك بسبب انشغال الرجال بالحروب والقتال ومع تقدم الحضارة الإغريقية وبروز بعض النساء في نهاية العهد الإغريقي إزدادت حقوق المرأة الاغريقية ومشاركتها في الاحتفالات والبيع والشراء, لم يكن ينظر للمرأة كشخص منفرد، وانما جزء من العائلة وبالتالي فان الحقوق كانت على قيم مختلفة عما نعرفه اليوم ومن الصعب المقارنة على اسس القيم الحالية. ولكون المرأة جزء من العائلة فأن الأساس هو الحقوق التي تتضمن الانسجام والبقاء ، لذلك كانت العائلة تخضع للرجل الذي يتولى حماية العائلة.
وفي العصر الرومي حصلت المرأة على حقوق أكثر مع بقائها تحت السلطة التامة للأب أو لحكم سيدها أن كانت جارية , أما المتزوجة فقد كان يطبق عليها نظام غريب أما أن تكون تحت سلطة وسيادة الزوج أو أن تعاشر زوجها وتبقى مع أهلها وسلطتهم. وقد تركت لنا الاثار الكثير من المعلومات التي تشير إلى ان امرأة كانت تصبح قاضي وكاهن وبائع ولها حقوق البيع والشراء والوراثة كما كان لديها ثرواتها الخاصة.
في عهد الفراعنة في مصر كانت للمرأة حقوق لم تحصل عليها أخواتها في الحضارات السابقة, فقد وصلت للحكم وأحاطتها الأساطير. كانت المرأة المصرية لها سلطة قوية على إدارة البيت والحقل واختيار الزوج، كما أنها شاركت في العمل من اجل إعالة البيت المشترك. كان الفراعنة يضحون بامرأة كل عام للنيل تعبيرا عن مكانتها بينهم، إذ يضحى بالأفضل والأجمل في سبيل الحصول على رضى الالهة.

النظرة الى المرأة فى الديانات
عند اليهود فقد كانت المرأة تعامل معاملة "الغانية" و"المومس" و"المخربة للحكم والملك", ولم تخلُ كتبهم الدينية من الاستهانة بها وتحقيرها ومنعها من الطلاق .
المسيحية اعتبرت المرأة والرجل جسدا واحدا، لاقوامة ولاتفضيل بل مساواة تامة في الحقوق والواجبات. وحرم الطلاق وتعدد الزوجات، واعطيت قيما روحية أكبر واعطيت لمؤسسة الزواج تقديسا خاصا ومساواة في الحقوق بين الطرفين.
أما في الإسلام فقد تحسنت وتعززت حقوق المرأة، وقد أعطى الإسلام المرأة حقوقها سواءً المادية كالإرث وحرية التجارة والتصرف بأموالها إلى جانب إعفائها من النفقة حتى ولو كانت غنية أو حقوقها المعنوية بالنسبة لذاك العهد ومستوى نظرته إلى الحريات بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص.كما لها حق التعلم، والتعليم، بما لا يخالف دينها، بل إن من العلم ما هو فرض عين تأثم إذا تركته.

المرأة فى الجاهلية ( قبل الاسلام ) وفي الجاهلية في جزيرة العرب فقد شاركت المرأة في الحياة الاجتماعية والثقافية في الوقت الذي كانت تؤد به البنات بسبب الفقر وانتشرت الرايات الحمر وسبيت وبيعت واشترت بالضبط كما بيع العبيد من الرجال. والمرأة كانت لها حقوق كثيرة مثل التجارة وامتلاك الاموال والعبيد، كما كان الحال مع خديجة زوجة الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، كما كان لها الحق في اختيار الزوج أو رفضه. وكان منهم الشاعرات المشهورات.
كما تولت الكثير من النساء الحكم في بعض المناطق مثل الملكة زنوبيا في تدمر أو الملكه بلقيس في اليمن

المرأة فى الاسلام أما في الإسلام فقد تحسنت وتعززت حقوق المرأة، وقد أعطى الإسلام المرأة حقوقها سواءً المادية كالإرث وحرية التجارة والتصرف بأموالها إلى جانب إعفائها من النفقة حتى ولو كانت غنية أو حقوقها المعنوية بالنسبة لذاك العهد ومستوى نظرته إلى الحريات بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص.كما لها حق التعلم، والتعليم، بما لا يخالف دينها، بل إن من العلم ما هو فرض عين تأثم إذا تركته.
لا يقتصر دور المرأة في الإسلام على كونها إمتدادا للرجل، رغم أن بعض العلماء والمؤرخون يختزلون دورها نسبة للرجل: فهي إما أمه أو أخته أو زوجته. أما واقع الحال أن المرأة كانت لها أدوارها المؤثرة في صناعة التاريخ الإسلامي بمنأى عن الرجل. فنرى المرأة صانعة سلام ( كدور السيدة أم سلمة في درء الفتنة التي كادت تتبع صلح الحديبية).. ونراها محاربة حتى تعجب خالد بن الوليد من مهارة إحدى المقاتلين قبل أكتشافه أن ذلك المحارب أمرأة).. ودورها في الإفتاء بل وحفظ الميراث الإسلامي نفسه.
ويتميز الإسلام في هذا المجال بمرونته في تناوله للمرأة. فقد وضع الأسس التي تكفل للمرأة المساواة والحقوق. كما سنّ القوانين التي تصون كرامة المرأة وتمنع استغلالها جسديا أو عقليا، ثم ترك لها الحرية في الخوض في مجالات الحياة. ويبقى امام وصول المرأةالمسلمة إلى وضعها العادل في المجتمعات الشرقية هو العادات والموروثات الثقافية والإجتماعية التي تضرب بجذورها في أعماق نفسية الرجل الشرقي الذكورية وليس العائق الدين أو العقيدة.
فمن ناحية العقيدة: حطّم الإسلام المعتقد القائل بأن حواء )الرمز الأنثوي) هي جالبة الخطيئة أو النظرات الفلسفية القائلة بأن المرأة هي رجل مشوّه. فأكّد الإسلام أن آدم وحوّاء كانا سواءفي الغواية أوالعقاب أوالتوبة. كما أن الفروق الفسيولوجية بين الرجل والمرأة لا تنقص من قدر أي منهما: فهي طبيعة كل منهم المميزة والتي تتيح له أن يمارس الدور الأمثل من الناحية الإجتماعية. وكل هذا منصوص عليه في الموروث الإسلامي والمصادر النقلية من الكتاب والأحاديث.

بسم الله الرحمن الرحيم
والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون اللة ورسولة اولئك سيرحمهم اللة ان اللة عزيز حكيم ( 11 ) وعد اللة المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من اللة اكبر ذلك هو الفوز العظيم التوبة الجزء11 الآية 71

صدق الله العظيم

وفي مدلول الايتين اعلاه نرى تساوي الدعوة الى اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والعمل بالمعروف والنهي عن المنكر وتساوي الثواب في الجنة , فلم يكن عدم قضاء الصلاة والصيام في الأوقات التي رخصَها اللة للمرأة من ان يكون ثوابها اقل من الرجل طبقا" لأعمالة التي بحكم ذلك تكون اكثر من المرأة , ولكن هي الحقيقة في تساوي الحقوق والواجبات لتساوي الخلقة ولا وجود لأفضلية احد الطرفين على الأخر , وكون عدم قضاء مافات من عبادات للمرأة في اوقات الرخصة التي وهبها اللة لها لاتعني نقصان في الدين او العقل والا لما دعاها الى العمل بنفس القدر الذي دعا فيه الرجل بنفس المقدار .
وفي مدلول الآيتين اعلاه نجد ايضا" ان الولاية والقوامة ليست بالمفاهيم التي يريدها الرجل والا لما ذكر اللة سبحانة "بعضهم اولياء بعض " أي تساوي حتى الولاية بين الرجل والمرأة وهي هنا عمومية ولا تخص طرف دون الأخر , ومن هنا تاتي مسألة ولاية الرجل هي ليست مطلقة كما يريدها الرجل , بل في المواضع التي خصها اللة في قيادة الأسرة والمجتمع بحكم خلقته التكوينية التي جبلت على الصعاب والأعمال العنيفة التي تتطلبها صياغة الحياة البشرية , وكون المسألة ايضا" تدخل في كينونة تكوين الرجل وكيفية قيادته لرجل اخر حيث نعلم ان الرجل بسبب طبيعته التكوينية والعقلية يصعب انقيادة للمرأة ويصعب للمرأة السيطرة على مجتمع فيه الذكور لما يتطلبه من قوة ومركزية وتوجيه ومن حزم وردع للخارج على الشرعية , وكون في كثير من الحالات المجتمعية تحتاج الى دفعها بالقوة وهذا ما لايتوفر في طبيعة الخلقة التكوينية عند المرأة بحكم الدور النبيل لها في الأسرة والمجتمع , وكونها تمثل جانب الحنان والمودة والرحمة ليسكن اليها الرجل حيث تساوى الرجل مع المرأة حتى في جانب المودة والسكون اليها والعكس صحيح , وايضا" كمؤشر على الدور التكاملي للرجل والمرأة بالتساوي بقولة تعالى " هن لباس لكم وانتم لباسن لهن " , ولم تتوفر تلك القوة والردع لدى المرأة كون الدور المرسوم لها في الحياة هو الجانب الوادع والحنين للزوج والأبن ,ولو توفرت لديها لأنتفت المودة والحب والرحمة بين الرجل والمرأة واصبح عالمنا عالم القوة والحروب والقسوة مع العلم نجد اليوم كثير من الرجال ينقادون للمرأة وها دليل على تساوي الشخصية لكن غالبا" ماتكون المرأة من ذلك النوع منفرة من قبل المجتمع الذكوري , اما كون للذكر مثل حظ الأنثيين فذلك لأسباب اقتصادية واجتماعية والا لماذا جعل اللة كل جوانب الحياة والمعيشة للأسرة من الزوجة الى الأبناء تقع على عاتق الرجل وهو كفيل بتوفيرها للزوجة والأبناء , حتى لو كانت المرأة لديها من المال والثروة ما يفيض على الأخرين , حتى وان امتلكت المرأة الثروة فلا يحق للزوج ولا الأخ ان يكون مسؤولآ على مالها ولا التصرف فيه الا باذنها وبموافقتها ومن هنا تظهر جانب القوامة في أي شيء تكون , اذا كانت على كيان المرأة ام قوامة معنوية لاتعني الغاء المرأة ومصادرة استقلاليتها وقرارها .
لم يميز الاسلام بين الرجل والمرأة حتى في الدعوة الى الجهاد ولم يعطيها ميزة الجلوس وعدم الجهاد بل دعاهما الى الجهاد دون تمييز لكن تبقى حتى في هذه المسألة يجب ان توكل الى المرأة الأعمال الجهادية بما يتناسب وخلقتها التكوينية












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق