الاثنين، 22 مارس 2010

عمل الاطفال ؟؟!!

ظاهرة عمل الاطفال

من المحزن جدا أن ترى طفلا ًلم يبلغ الحلم قد طغت ملامح الإجهاد على وجهه، وانطبعت صورة الإحباط على قسماته، ناهيك عن ما يحمله من مظاهر السخط والتمرد على مجتمعه وجماعته، نتساءل: ما الذي جرّ المسكين الصغير إلى هذا الواقع المرير ؟؟!!!!!!!!!
عمالة الأطفال ظاهرة منتشرة انتشاراً واسعاً في أرجاء المعمورة فهي ليست مقصورة على الدول الفقيرة النامية بل حتى في الدول المتحضرة، وبقدر سعة انتشارها بقدر تنامي واتساع القلق العالمي من وجودها وتغلغلها في واقع المجتمعات على حد سواء، ففي الحادي عشر من شهر يونيو حزيران من كل عام تحتفل المنظمات الدولية والحكومات باليوم العالمي ضد عمل الأطفال . وفي هذا دليل واضح على عدم الرضا بهذه الظاهرة وأنها غيرُ مرغوب فيها.
إن عمل الأطفال يعد للوهلة الأولى نشاطاً غير مستحسن لدى الطبيعة البشرية السوية، فالطفولة مرحلة من مراحل نمو الإنسان وهي بحاجة ماسة إلى العناية والتأديب والتربية والتدريب وليست إلى الإهمال والتعب والشقاء.
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد من كان دون الحلم عن المشاركة معه في الغزوات كما حدث ذلك في غزوة أحد، إذ في مشاركة الأطفال في الحروب - حيث تتطاير الرقاب، وتسيل الدماء، وتزهق الأرواح - مشقة كبيرة تحتاج إلي جسم يطيق أهوالها وآلامها.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يعلمهم و يربيهم على مكارم الأخلاق وأصولها )يا غلام إني أعلمك كلماتٍ احفظ الله يحفظك ..) ويقول لآخر :(يا غلام سمِّ الله وكل بيمينك)
ومن سنن الله في خلقه أن جعل الأب هو القائم على أمر الأسرة يوفر لها حاجاتها، ويبعد عنها مخاوفها، ويصلح ما اعوج من سلوك أفرادها . والأطفال من زينة الحياة الدنيا وهم الذرية التي تبعث الإعتزاز والفرح والسرور في نفسية الآباء.

لماذا يعمل الأطفال؟
الأسباب التي أدت إلى ظهور الظاهرة فيمكن إرجاعها إلى ثلاثة أسباب رئيسة :
أولاً : الفقــــر
فتزايد حدة الفقر الذي يصيب الأسر سواء كان في المجتمعات النامية أو المتحضرة يشاركوا في إعالة الأسرة التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من معاينة الموت جوعاً.
فالفقر عدو لدود تعوذ منه النبي صلى الله عليه وسلم، ولذا كان حرياً بالمجتمعات أن تشمر عن ساعد الجد في التخفيف من حدته وانتشاره إذ ما يولده من خرابٍ على المجتمع ،كفيل بأن يجعل العقلاء يفيقون من سباتهم العميق.
ثانيا : الجهل
فالأسرة تجهل قيمة العلم والتعلم؛ ولذا تجد أنها لا تبالي أن تخرج ابنها من الدراسة وتدفع به إلى المصنع ليوفر لها حاجتها كما أن مستويات التعليم خصوصاً في البلدان النامية لا زالت تعيش ركوداً وجموداً وتحجراً؛ فهي بدلاً من أن ترغّب الطلاب في الدراسة وتشجعهم على المواصلة فيها ،من خلال خلق الأجواء الصحية، وحسن المعاملة بالمتعلم، والرفق به، وتسخير كل الطاقات نحو ترشيد عقله ووعيه، وبنائه بناءًا سليماً، وكذا مساعدة أسرته إن كانت محتاجة بحيث يغنيها عن أن تستخدم هذا الطفل في أعمال فوق طاقته ومقدرته فهي بالعكس من ذلك تهمل جوانب كثيرة منها بحجة كثرة الأعباء الملقاة على عاتق هذه الدول أو تلك! وللأسف الشديد تجد دولاً تصدر النفط والطاقة لم تفق من سباتها إلا بعد أن يظهر بها آلاف مؤلفة من الأطفال يعملون سخرة في المعامل والمصانع ويحتار الإنسان أين كان موقع التعليم وترغيب الناس إليه من أولويات عمل حكومات تلك الدول؟، ومن إفرازات تهالك التعليم أن ترى كثرة ظهور المدارس الأهلية الخاصة التي لا يستطيعها إلا من لديه دخل وفير أما الفقير فليس له إلا مدارس الدولة التي هي بنيان متصدع، وكرسي مفرقع، وكتاب مرقع.
ثالثاُ: الأزمات
ونقصد بها الحروب والكوارث الطبيعية التي من أهم إفرازاتها تشريد العديد من الأسر من مأوى عيشهم إلى أماكن يصبحون فيها عالة على الآخرين، وهنا تظهر العصابات التي تطغى عليها مظاهر الانتماء الفاضح إلى شهوة الربح وكسب الأموال بطرق مشبوهة وأساليب تعد في عرف الدول جرائم حرب تجب محاكمة مرتكبيها.
ولعل ما حدث إبان كارثة (تسونامي) في جنوب شرق آسيا من عمليات خطف للأطفال شاهد مهم على التوجهات الخاطئة التي تقوم بها عصابات تجارة الأطفال من الاستفادة منهم والمتاجرة بهم بغية الكسب السريع وملء الجيوب من أقصر الطرق.
ماذا يعمل الأطفـــــــــــال ؟
أن الأطفال غالباً ما يعملون أعمالاً يغلب عليها الجانب السلبي فهي إلى المشقة والإرهاق أقرب منها إلى البساطة والاستمتاع.
ولذا فقد تنادت المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الطفل وحمايته من أسوأ أشكال العمل، ويمكن حصرها فيما يلي:
أولاً: الأعمال التي تؤدي إلى استرقاق الأطفال من خلال بيعهم والاتجار بهم فيصبحون سلعاً تباع وتشترى وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل يتعداه إلى إجبارهم وتجنيدهم قسراً في أعمال شاقة ومرهقة.
ثانيا: الأعمال التي تؤدي إلى امتهان كرامة وعرض الطفل من خلال استخدامه في إنتاج أعمال إباحية أو أداء عروضٍ إباحيةٍ.
ثالثا: الأعمال التي تؤدي إلى سلوك الطفل سلوكاً منحرفاً وذلك من خلال مزاولة أنشطة محرمة وغيرها ولا سيما إنتاج المخدرات والاتجار بها.
رابعا: الأعمال التي تؤدي إلى الإضرار بصحة الأطفال أو سلامتهم فتراهم يعملون في الورش المتنقلة والثابتة ويحملون أثقالاً وأوزاناً تؤثر على نموهم بشكل أو بآخر أو ما نراه في الشوارع من مشاهد تسيء للطفولة وذلك من خلال صور مختلفة كطفل يبيع أكياس النايلون أو يقف لينظف سيارة أو يشارك في تفريغ حمولة شاحنة أو بيع دخان أو نقل اسطوانات الغاز.
عمل الأطفال هي صورة قاتمة بشعة خالية من المحسنات أو اللمحات الجميلة، وكأن عمل الأطفال خطيئة المجتمعات النامية والمتحضرة على حد سواء، بينما يذكر البعض أن هناك قسما إيجابياً في عمل الأطفال وهو ما يدخل فيه كافة الأعمال الطوعية أو حتى المأجورة التي يقوم الطفل بها والمناسبة لعمره وقدراته ويكون لها آثاراً إيجابية تنعكس على نموه العقلي والجسمي والذهني وخاصة إذا قام الطفل بها باستمتاع مع مراعاة الحفاظ على حقوقه الأساسية ؛ لأنه من خلال العمل يتعلم الطفل المسؤولية والتعاون والتسامح مع الآخرين .
إحصاءات وأرقام
ليس هناك تقدير دقيق يمكن الاستناد إليه يحدد عدد الأطفال العاملين في العالم‍‍‍.
إذ أن منظمة العمل الدولية وهي المصدر الرئيس للمعلومات حول ذلك تقول:( إن البيانات الإحصائية المتوافرة غير كافية إلى حد كبير وتعوزها المصداقية(
ولذا نرى مدى التخبط الواضح في التقديرات والإحصاءات
أما في عام 1973م فقد أشارت تقارير شاملة بأن عدد الأطفال العاملين يبلغ (73) مليون طفل أي ما يعادل (13%) من مجموع الأطفال بين سن (10) و(14) سنة .
وفي عام 1955م وصلت أعداد الأطفـــال العاملين إلى (250) مليون طفــل من سن (5-14).
ثم بينت التقديرات العالمية لسنة 2002م بأن 211 مليونا من الأطفال ما بين (5-14) على امتداد العالم يمارسون نشاطاً اقتصادياً.
مما سبق ذكره تبين :
(1
مدى التفاوت الكبير بين التقديرات العالمية والتي كان من المفترض أن تكون بحجم الظاهرة الموغلة في القدم على مدار تاريخ الحضارات القديمة وصولاً إلى الحضارة المعاصرة.
(2)
تأخر اهتمام المنظمة الدولية بهذه الظاهرة كما سنرى عند الحديث عن الجهود الدولية في ذلك.
(3)
الرقم الحقيقي بالضرورة أكبر من الإحصاءات المعلنة فنسبة التسجيل تقل في الإحصاءات الرسمية لدول العالم الثالث عموما عن الواقع الفعلي؛ وذلك لضعف الإمكانيات والقدرات لدى هذه الدول كما أن هذه الإحصاءات لا تشمل غالبا تلك الأعداد الأقل من الأطفال العاملين الموجودين في دول العالم المتقدم أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا واليابان
4)
) أن هذه الظاهرة هي بحاجة لمزيد من الدراسة الدقيقة والفاحصة والتي ستفرز بالضرورة تقديرات اكثر دقة ومصداقية.
الجهود الدولية في مواجهة الظاهرة:
لم تكن جهود المنظمات الدولية بالشكل المرضي والمأمول بل هي لا تتجاوز عقد المؤتمرات وإقرار الاتفاقيات وإصدار التوصيات، أما في الواقع العملي في الوصول إلى حماية فعلية للطفل من أسوا أشكال العمل فهذا لم يتحقق في ظني بعد، ويمكن الإشارة إلى عدد من الجهود في ذلك:
أولاً: على مستوى العالم العربي :
يمكن التنويه لأهم ما تحقق في العقدين الأخيرين من القرن العشرين .
1)
)مصادقة عدد من الدول العربية على اتفاقية رقم (138) لعام 1973م
2)
) الخطة العربية لرعاية الطفولة وحمايتها وتنميتها 1992م
(3) الخطة العربية لثقافة الطفل 1993م.
(4)
البيان العربي لحقوق الأسرة 1994م.
(5)
الاتفاقية العربية لتشغيل الأحداث رقم (16) لعام 1996م الصادرة عن منظمة العمل العربية.
(6)
القانون النموذجي لرعاية المنحرفين والمهددين بخطر الانحراف 1996م.
( 7)
وثيقة القانون العربي الموحد للأحوال الشخصية 1988م.
(8)
مشروع الدليل التشريعي النموذجي الجامع لحقوق الطفل العربي 1999م.
ثانيا : على مستوى الجهود الدولية فقد تحقق ما يلي:
(1)
اتفاقية الحد الأدنى لسن العمل رقم (138) عام 1973م والتوصية رقم (146) المرتبطة بها.
(2)
الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1989م (RCR) .
(3)
البرنامج الدولي للقضاء على عمل الأطفال منذ عام 1991م (IPEC)
(4)
قانون رقم (12) لسنة 1996م المتعلق بأحكام حماية الأطفال
(5)
اتفاقية خطر أسوأ أشكال عمل الأطفال رقم (182) والتي أبرمت في الدورة (87) لمؤتمر العمل الدولي يونيو 1999م وقد تم التمهيد لها بمؤتمرات حاشدة رعتها بعض الدول
مؤتمر استكهولم بالسويد 1996م.
مؤتمر أمستردام بهولندا فبراير 1997م.
مؤتمر أوسلو بالنرويج أكتوبر 1997م.
الآثار المدمرة لعمالة الأطفال:
تعد ظاهرة عمل الأطفال بوجه عام ظاهرة سلبية النتائج فما تفرزه من عواقب وخيمة على الطفل كفيل بان يتنادى الجميع للحد من خطورتها ويمكن إجمال تأثيراتها السلبية فيما يلي:
(1)
صحياً :
إذ أن ما يتعرض له الطفل من جروح وكدمات أو الوقوع من أماكن مرتفعة أو وقع شيء ثقيل عليه أو خنق من غازات سامة وصعوبة التنفس وغير ذلك يؤدي بالضرورة إلى انحراف في التناسق العضوي والقوة والبصر والسمع.
(2)
اجتماعياً وأخلاقياً
إن الظروف التي فرضت على هذا الطفل الانخراط في العمل والسعي نحو سد حاجة الأسرة هي بالمقابل قد رسخت في ذهنه الشعور بالانقطاع عن الجماعة وضعف الانتماء لها وكذا السلبية المقيتة نحو المشاركة الفاعلة مع الآخرين ،كما يورث انعدام القدرة على التمييز بين الخطأ والصواب وكتمان ما يحصل له من آلام ومصاعب، وإحساسه بأنه عبد لصاحب العمل.
3)
) معرفيا
انقطاع الطفل عن الدراسة وانهماكه في أعمال متواصلة صباحاً ومساءًا كفيل بأن يؤثر على تطوره العملي وتنخفض قدراته على القراءة والكتابة والحساب كما أن قدراته على الإبداع تقل وربما تضمحل.
4)
) عاطفيا
الواقع المرير الذي يمر بالأطفال العاملين عادة ما يفقدهم احترامهم لذاتهم وارتباطهم الأسرى وتقبلهم للآخرين فتنقلب نفسياتهم إلى شكل من الشر فيه نوع من الجفاء والجحود والنكران مما يلقاه من عنف متواصل من عمله وصاحب العمل والزملاء.
المعالجـــــــــــــات
ظاهرة عمل الأطفال وما نتج عنها من مظاهر سلبية تحدث مع استمرار نشوء الظاهرة هشاشةً في بنيان الجيل القادم إذ يقبل على الحياة وهو منهك القوى ضعيف المعرفة همه لقمة عيشه وبقاء حياته في هذه الدنيا.
وللتغلب على هذه الظاهرة يمكن وضع الحلول الآتية لعلها تكون عوناً في الوصول إلى الهدف المنشود.
أولاً الحد من تزايد رقعة انتشار الفقر في المجتمعات النامية على وجه الخصوص وفي الأقليات القاطنة في المجتمعات المتقدمة.
إذ إن التقليل من ظاهرة الفقر تعني الكثير لهذه المجتمعات؛ حيث تقل الجريمة ويتضاءل انتشار الفاحشة ويسود التراحم في الجماعة وتقل الأحقاد الضغائن وربما تضمحل من النفوس.
إن انتشار الغنى في نفوس أبناء الأمة وحياتهم المعيشية يعني التقدم والازدهار والتحضر المنشود لمجتمعهم. ولذا فإننا عندما ننظر لهذا الطفل العامل نرى أنه دفع دفعاً من أسرته لكي يوفر لها لقمة العيش فالأب ربما يكون متوفى أو عاجزاً والأم مقعدة أو متوفاة أو أن الأسرة كسولة برمتها ولم تجد إلا أن تدفع بابنها الصغير للعمل حتى يحقق لها ما تريد على حساب صحته ومستقبله.
فهنا يجب على الدول الإسلامية على وجه الخصوص اتخاذ التدابير اللازمة والعلاجات الناجعة في ذلك فمثلا:
-
أخذ هؤلاء الأطفال أي محاضن خاصة لصقلهم وتربيتهم وتعليمهم.
-
كفالة الأسر المحتاجة بإعانة شهرية تسهم في التغلب على الصعوبات التي تتعرض لها
-
فتح مناخ عمل يناسب الآباء والأمهات ليدر لهم بمعاش يكفيهم عن مؤنة ذل السؤال أو دفع أبنائهم إلى ميدان العمل
ثانياً أهمية نشر الوعي في صفوف الأسر بأهمية التعليم ومكانته ودوره في القيام بالنهضة والتقدم والتطور في حياة الأفراد والمجتمعات ،وكذا محاولة إقناع الآباء والأمهات بضرورة دفع أبنائهم إلى التعليم حتى إذا ارتقى في سلمه، واكتملت قواه؛أصبح قادراً بعد ذلك على خوض غمار الحياة ومواجهة أعباءها بجدارة.
ثالثاً : يجب على الدول توفير الوظائف وتوزيعها التوزيع المناسب بين أفراد الأمة، أما أن يجلس صاحب الشهادة العليا عاطلاً عن العمل لسنوات عدة فإن هذا يورث انطباعاً لدى الأب أنه لاجدوى من تعلم ابنه مادام أنه لن يوظف، مما يجعله يقوم بإلحاق ابنه بأحد المصانع أو المتاجر سعياً وراء المادة.
رابعاً: ضرورة إصلاح التربية والتعليم وتجديدها وتطويرها والاهتمام بها، حتى تكون محبوبة في نفوس الطلاب، وأن تواكب مدارس الدولة المتغيرات وإدخال التقنيات الحديثة في وسائل التعليم وتهيئة الجو والمكان المناسبين وتفعيل جانب الأنشطة، وخلق متسع كبير ليخرج الطفل ما لديه من إبداعات ومهارات ومواهب، ثم يكافأ على مجهوده وإتقانه، كل ذلك حتى لا يصيبه الملل والسآمة من الدراسة.
خامساً: التنفيذ الصارم للاتفاقيات الدولية والتوصيات الملحقة بها فيجب على الجميع أفراداً وحكومات ومنظمات دولية الانطلاق من مرحلة التنظير و إشباع الظواهر السيئة لعمل الأطفال بحثاً وتقريراً إلى مرحلة التطبيق والإشراف والمتابعة لمدى تنفيذ ما تم بحثه وإقراره .
إن هذه الاتفاقيات الدولية والتوصيات الملحقة ببعضها خطوة مهمة في سبيل التخفيف من هذه الظاهرة وستظل حبيسة الأدراج إذا أهملت وتعامل معها المختصون بنوع من الرتابة وعدم الجدية وسيظل الطفل يعاني المرارة والقسوة فهو بين سندان إهمال المجتمع ومطرقة جشع أرباب الأموال وكبار التجار ..

المراجع

1- http://islamtoday.net/bohooth/artshow-86-6350.htm

2- أمانى عبد الفتاح ( عمالة الاطفال ظاهرة اجتماعية ) الناشر عالم الكتب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق