السبت، 12 فبراير 2011

القراءة


القراءة
اعداد أ / مصطفى أنور فضالة
هي جزء من اللغة واللغة هي وسية للتواصل أو الفهم وتتكون اللغة من حروف وأرقام ورموز معروفة ومتداولة للتواصل بين الناس واللغة تتكون من قراءة وكتابة وقواعد فالقراءة هي وسيلة إستقبال معلومات الكاتب أوالمرسل للرسالة واستشعار المعنى وهي وسيلة للتثقيف وكل هذا يتم عن طريق استرجاع المعلومت المسجلة في المخ والمعلمة من قبل من حروف وأرقام ورموز وأشياء أخرى مثل طريقة برايل للقراءة للمكفوفين وهناك أنواع أخرى للقراءة غير التي في اللغة مثل قراءة النوتات الموسيقية أو الصور التوضيحة. وفي مصطلحات علم الحاسوب، فإن القراءة هي استرجاع معلومات من أماكن تخزينها على الحاسوبكالأقراص الصلبة والمرنة وغيرها.
أنواع القراءة
تنقسم القراءة من ناحية الشكل إلى نوعين أساسين هما القراءة الصامتة والقراءة الجهرية وكل من النوعين ينبغي من القارئ أن يقوم بتعريف الرموز وفهم المعاني إلا أن القراءة الجهرية تتطلب من القارئ أن يفسر لغيره الأفكار والإنفعالات التي تحتوي عليها المادة المقروءة.
مهارات القراءة الصامتة
تحديد اهداف الكاتب والموضوع.
تحديد الأفكار الرئيسية والفرعية والتمييز بينها
فهم معاني الكلمات والتراكيب.
اختيار عنوان مناسب للمادة المقروءة.
مهارات القراءة الجهرية
القراءة الصحيحة الخالية من الخطاء
إخراج الحروف من مخارجها
التعبير الصوتي عن المعاني المقروءة.
الإلتزام بمواضع الوقف الصحيحة
مبادئ القراءة
- القراءة عملية بنائية بمعنى انه لا يوجد نص يفسر نفسه تفسيرا تاما فعند تفسير النص يعتمد القارئ على مخزون المعرفة عن موضوع النص وذلك من خلال استخدام القارئ معرفته السابقة لتفسير النص
- القراءة تحتاج إلى معرفة القارئ هجاء الكلمة ونطقها وربط الكلمة بمعناها. أ / مصطفى فضالة
- تعتمد طريقة قراءة النص على مقدار تعقد النص ومدى فهم القارئ لموضوعه والهدف من القراءة سواء أكان الهدف تعليميا أو بهدف التسلية.
- ان تعلم القراءة بحاجة ان يتعلم القارئ التحكم في قراءته حسب المادة المقروءة وقدرته على الاستيعاب.
- تتطلب القراءة الجيدة تعلم المحافظة على الانتباه ومعرفة أن المادة المقروءة يمكن أن تكون ممتعة ومفيدة.
- القراءة الجيدة تتطلب الاستمرارية والممارسة والتحسين المستمر
القراءة الابتكارية
نظرا للتطور التكنولوجي الهائل والإنفجار المعرفي الذي يشهده العصر الحالي والاهتمام بحرية التعبير وإبداء الرأي اتسع مفهوم القراءة وأصبحت القراءة عقلية إنفعالية تشمل تفسير الرموز والرسوم التي يتلقاها القارئ عن طريق فهم المعاني والربط بين الخبرة السابقة للقارئ وهذه المعاني والاستناج والنقد والحكم والتذوق وحل المشكلات ومن هنا جاءت أهمية ربط القراءة بالابتكار والإبداع وخرجت القراءة من مفهومها التقليدي الذي أصبحت لا يفي بحاجات العصر إلى القراءة الإبتكارية التي تجعل من الكتاب مصدرا للتفكير والإبداع وتجعل المتعلم يغوص في المادة المقروءة ليكتسب الحقيقة فيما يقرأ ويستدعي الأفكار المخبوءة التي يمتلكها هو والتي يمزجها بتخيله فيزداد رصيده من المادة المقروءة ويصبح قادرا على توظيفه واستخدامها أو إعادة كتابتهاو التعبير عنها.
لماذا نقرأ
نقرأ، لأن في القراءة متعة للنفس وغذاء للعقل
نقرأ، لأن في القراءة إزالة لفوارق الزمان والمكان فنعيش في أعمار الناس جميعا ونعيش معهم أينما كانوا وأينما ذهبوا.
نقرأ، لأن في القراءة ينابيع صافية لخبرة كل مجرب، نفيض بالهدى والنصح والتوجيه.
نقرأ، لأن القراءة سياحة العقل البشري بين رياض الحاضر وطلال الماضي، نقرأ، لأن القراءة تنقلنا من عالم ضيق محدود الأفق إلى عالم آخر أوسع أفقا وأبدع غاية
القراءة لا تعرف بالفواصل الزمنية ولا بالحدود الجغرافية ولا بالفوارق الاجتماعية فيستطيع القارئ أن يعيش في كل العصور وفي كل الممالك والأمصار.
نقرأ أوصف الرحلات في مختلف أنحاء الأرض فيحملنا الكاتب إلى قمم الجبال ثم ينزل بنا إلى أعمق الوديان، يسير بنا بين المروج الخضراء ثم ينتقل بنا فجأة إلى الصحاري الجدباء وكأننا رفاقه لا يفصلنا طولا الزمان ولا يحول بيننا وبينه بعد المكان.
نحن بالقراءة نستطيع أن نخلق مع الكتاب والعلماء والمفكرين صداقة نحس فضلها ونشعر بوجودها ،وهذه الصداقة تأخذ طابعا خاصا فالقارئ أخذ من صديقه المؤلف أحسن وأجمل ما عنده، لأن المؤلف لا يكتب في كتابه إلا كل ما فيه فائدة أو توجيه في حين أننا في صداقتنا العادية مكلفون ولا حيلة لنا في ذلك أن نسمع من أصدقائنا الذين نعيش معهم الطريف والجميل والقبيح والنافع والفاسد من أفكارهم وتخيلاتهم دون استئذان، فكأن القراءة تخلق نوعا من الصداقة وأعلى قيمة من صداقتنا العادية. أ / مصطفى فضالة
أهداف القراءة
أهداف تعبدية : كقراءة القرآن وكتب العلم وهي أشرف أنواع القراءة وأجلها ولا ينبغي لمسلم العدول عنها ألبته.
أهداف وظيفية : كمن يقرأ في صلب تخصصه وطبيعة عمله.
أهداف تطويرية : وهي قراءة ما يصقل الشخصية ويعزز المواهب.
أهداف ثقافية ومعرفية : مثل القراءة العامة للمعرفة والإطلاع وزيادة المخزون الثقافي.
أهداف ترويحية : إذ القراءة بحد ذاتها إيناس للنفس فكيف إن كان المقروء من النوادر والملح والحكايات المستطرفة والأعاجيب؟
أهداف واقعية : بالتفاعل مع الواقع كالعروس يقرأ قبل الزواج أو من يسمع عن منظمة التجارة الدولية فيقرأ عنها
أسباب العزوف عن القراءة
1) أسباب تربوية : حيث تغيب ثقافة الكتاب عن بعض البيوت
2) أسباب شخصية : كالجهل والغرور وضعف المستوى التعليمى
3) أسباب اقتصادية : بسبب غلاء أسعار الكتب أو فقر الانسان أو قصود دخله عما هو أهم .. اضافة الى استغراق الانسان فى الاعمال غالبا كل اليوم .
4) أسباب ادارية : تبرزعند من لا يحسن تنظيم وقته ولا يعرف أولوياته
5) أسباب ترفهية : فبعض الناس يقضون وقتهم فيما يعتقدون أنه الأصل ولا مكان للجدية ولعل انتشار وسائل الاعلام والانترنت ما يدعم هذا الجانب
6) أسباب منفعية : حيث يقول قائلهم : ( وأى شئ ناله القراء من كتبهم ) ؟؟
كيف نتعود على القراءة
 نشر المكتبات والاهتمام بها وأهمية وجود مكتبة منزلية بجانب المكتبة المدرسية ومكتبة الحى ودور العبادة .
 وجود القارئ القدوة مثل الاب والزوج والجار والمعلم . الذى ينقل أثر القراءة للاخرين
 زيارة المكتبات العامة ، ومكتبات العلماء والمثقفين ، ومعارض الكتاب .
 تحديد ساعة يومية للقراءة والالتزام .
 البدء بالكتب اللطيفةذات الموضوعات المحببة للنفس والتنوع فى القراءة بما يلائم المرحلة السنية والاهتمامات .
 المشاركة فى الأنشطة الثقافية مثل الصحافة والمشاركة فى المسابقات والنشاط البحثى مما يدفع الى القراءة للتزود بالمعلومات
أ / مصطفى فضالة

معانى يتم التأكيد عليها
كيف أن سورة ( اقرأ باسم ربك الذى خلق ) كانت أول سورة نزلت فى القرآن الكريم
# هناك آيات آخرى كثيرة يمكن الاستشهاد بها
( وقل ربى زدنى علما )
( وعلمك مالم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما )
( وهل يستوى الذين يعلمونوالذين لا يعلمون )
( انما يخشى الله من عباده العلماء )
# ومن الحديث الشريف
طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة
اطلبوا العلم ولو فى الصين
من سلك طريقا يبتغى فيه علما سهل الله له طريقه الى الجنة
الناس رجلان عالم ومتعلم ولا خير فيما سواهما
# ومن الشعر يقول أمير الشعراء : أحمد شوقى
أنا من بدل الكتاب الصحابا لم أجد لى وافيا الا الكتاب
صاحب ان عبته أولم تعب ليس بالواحد فى الصاحب عابا
واذا أخلفته جددنى وكسانى من حلى الفضل ثيابا
ويقول أيضا
سبحانك اللهم خير معلم علمت بالقلم القرون الأولى
أرسلت بالتوراة موسى مرشدا وابن البتول فعلم الانجيلا
وفجرت ينبوع البيان محمدا فسقى الحديث وناول التنزيلا
ويقول المتنبى
تعلم العلم واقرأ تحز فخار النبوة
فالله قال ليحيى خذ الكتاب بقوة
# ارشادات
- أهمية غرس عادة القراءة الصامتة الواعية
- ضرورة تنمية القدرة على التعلم الذاتى والتعلم المستمر
- أهمية التمتع بمهارات الاستخدام الواعى للكتاب والمكتبات
- أهمية التخطيط الجيد لما نقرأ وبما يتناسب مع قدراتنا وطموحاتنا
- أن نتعلم فن القراءة وكيف نقرأ وكيف أن نسجل قراءاتنا الحرة فى سجل خاص .. خصوصا أثناء العطلة الصيفة .. وكيف يمكن ان نستفيد من مهرجان القراءة للجميع
القراءة الابتكارية نوع من أنواع السلوك فى التفكير
فالقراءة تتضمن جميع العمليات العقلية العليا من ادراك وتكوين مفهوم ورؤية للعلاقات ، وعمل استنتاجات واجراء موازانات ، واحداث تطبيقات .. تجعل العقل متحررا ويصبح مولدا للافكار ومبتكرا لها .
# ماذا يحدث حين يقرأ شخص ما قراءة ابتكارية
ينشط الفرد ويصبح حساسا للمشكلات التى قد تظهر أثناء القراءة
يطرح الأسئلة بأستمرار فيما يتعلق بالمعلومات التى بتضمنها النص المكتوب
يفسر المعانى التى يطرحها المؤلف
يحدد أسباب الأحداث فى النص ويتخيل التضمينات الممكنة فى أحداث المادة المقروءة .
يمتلك القدرة على الأستجابة ويسأل ما احتمالات تطور الموقف وكيف يمكن أن تتغير الأشياء اذا تغيرت بعض عناصر الموقف
# وبذلك يكون القارئ قادر على
* رؤية ما قرأه بطرئق كثيرة ومتنوعة وهذه هى ( المرونة )
* انتاج أفكار متنوعة وفريدة مرتبطة بما قرأه هذه هى ( الأصالة )
* اضافة تفاصيل لهذه الافكار وهذا ما يسمى ( بالجدة )
أ / مصطفى فضالة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق